المقالات

اين ذهبت مليارات الدول المانحة


زهراء الحسيني

يبدو ان الارقام المذكورة للموازنة العراقية والتي أغضبت اصحاب السلطة اغفلت تماماً مساعدات الدول المانحة للعراق والتي بلغت ثمانين مليار دولار وهذه قد اعطيت للعراق دون ان نحتسبها في الموازنة لاربع سنوات مضت ونصف السنة من عام 2010 دون ان نكون شجعاناً ونقدم للعراقيين توضيحات بهذه الاموال.لو القينا نظرة سريعة الى موازنة اقليم كردستان والتي تبلغ 17% من الميزانية العراقية سنوياً فسوف نجد بوضوح آثار هذه النسبة على مستوى الواقع الكردستاني سواء في الخدمات والعمران او طبيعة المواطن الكردستاني.لا نريد اتهام احد بالفساد المالي او سرقة اموال العراق لان ذلك من اختصاص هيئة النزاهة التي يفترض ان تكون مستقلة وموضوعية في مواجهة الفساد دون انتقائية او ازدواجية ولا نريد الطعن بالوزراء او المسؤولين في الحكومة الحالية لان الاتهام بالسرقة والفساد يحتاج الى وثائق وادلة دامغة ونحن نتريث في اطلاق مثل هذه الاتهامات والملفات ولكن من حقنا ان نتساءل ونتحقق وندقق بالاموال العراقية الهائلة ونحن نتحدث من داخل العراق ومن اعماقه فلو كان لبان كما يعبر الفقهاء فلو كان ثمة اعمار او استثمار او خدمات لبانت للعيان والانظار لكن جميعاً لم نتحسس او نتلمس ولو القدر الادنى من هذه الموازنة على ابسط المستويات الخدمية والعمرانية والصحية والتعليمية والتربوية فاين تبخرت هذه المليارات.خلال اربع سنوات ونصف السنة للاعوام 2006 و2007 و2008 و2009 ومنتصف العام 2010 فهل كانت المليارات المخصصة هي عبارة عن معلومات كيدية لا اساس لها وتفتقد الى ادنى الدقة والوثوقية ومن يؤكد او ينفي هذه المعلومات ليس وزارة التخطيط او وزارة النفط او وزير الكهرباء وكالة بل المعني بهذه المعلومات هو وزارة المالية وحدها فهي التي ترصد وتسجل كل الارقام والوثائق حول حجم الموازنة العراقية.ومن هنا فان الداعين الى الكشف عن هذه الموازنة موارد انفاقها ليسوا خارج الوطنية ومن دعاة التشهير بالحكومة كما يتوهم السلطويون بل ان المتسترين على مواضع انفاق وصرف هذه المليارات هم المقصرون والمدافعين عن المفسدين والمبذرين للثرورة العراقية هم متواطئون ومشاركون في الفساد والتقصير والتبذير.المتسائلون عن هذه المليارات ليسوا سبب تبذيرها وهدرها بل هي مجرد تساؤلات وهي لا تعني بالضرورة اتهامات او افتراءات ولكن من يتهرب عن الجواب على هذه التساؤلات او يحاول اعتبار هذه الدعوات لكشف الميزانية ومواضع انفاقها هي جزء من المؤامرة والتشهير وزعزعة الاستقرار في العراق هم المتورطون في هدر هذه المليارات والا فان الاجابة الواضحة والصادقة عن هذه التساؤلات سيحل الكثير من الاخفاقات ويكشف المزيد من الاختلاسات او التلاعب بالمال العام لاغراض خارجاً عن مصالح الوطن والمواطنين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الصدري
2010-07-27
اللهم دمر الدكتاتوريات الجديدة كما دمرت ابن صبحة وحزبه المشئوم , لقد نسوا هؤلاء احزابهم الاسلامية ونسوا الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب واصبحوا عبيدا للدولار والدينار فليتعظوا من امام المتقين عليه السلام عندما كان خليفة المسلمين وليتعظوا من الزعيم عبد الكريم قاسم الذي ناصف الفقراء برغيف خبزه هؤلاء الجربان الذي ابتلى بهم الشعب وقد استغفلوا الشعب بشعاراتهم الخداعة وسوف لن تنطلي حيلهم علينا لاننا احباب الحسين والصدرين وباقر الحكيم وكما يقال(الثورة تأكل رجالها) وضل البيت لامطيرة وطارت بيه الف طيرة
صباالعمر
2010-07-26
والمليارات البقية راحت تهريب للخارج لشراء الفلل والعقارات وزواجات ثانية وثالثة ورابعة لأن ألأخوان مسلمين ولايتجاوزون ألأربعة حسب الشريعة ألأسلامية لتكملة ألأنصاف ألأخرى من دينهم لأنهم لادين لهم ومن هذه المليارات مشاريع وهمية وأقارب وحبربشية المسؤلين وهلم جرا
ابو حكيم العراقي
2010-07-26
واحد من المليارات راح للدكتور أمين عام مجلس الوزراء في زمن السيد الجعفري وكانت العقوبه اعطائه اجازه مفتوحه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك