المقالات

سمو الدستور وعلوه


اكرم المبرقع

من اهم الضمانات لنجاح المشروع الديمقراطي في العراق هو سمو الدستور واحترام ضماناته ومضامينه وتقديمه على كل المصالح الخاصة وليس لدينا مرجعية قانونية نرجع اليها سوى الدستور.واذا تقاطع الدستور مع توجهاتنا ومصالحنا فنقدمه دون تردد او تراجع ،والتعاطي مع الدستور بانتقائية وازدواجية سيضر اساساً بالتجربة الديمقراطية في العراق وهذا مسؤولية جميع القوى الوطنية التي اسهمت في صياغة الدستور وكتابته.لا يعني ان الدستور كتاب منزل لا يطاله التعديل او الاضافة ولكن كل ذلك انما يحصل عن طريق نواب الشعب الذين هم وحدهم لهم حق التعديل الدستوري وهو ما ضمنه الدستور نفسه.الخروقات الدستورية من اجل مجاراة اخطائنا وتجاوز التوقيتات التي كفلها الدستور سيضعف هيبة الدستور وسيجعله عرضة للتدخلات والتجاوزات وهذا ما نحذر منه ونقف ضده لكي يكون الدستور هو الضمانة الاكيدة من الحفاظ على المعادلة الجديدة والمشروع الديمقراطي في العراق.ليس بالضرورة ان يحقق الدستور كل مطالبنا وطموحاتنا وتوقعاتنا وقد يقف احياناً ضد تطلعاتنا وامنياتنا ولكن احترام الدستور والقبول بلوازمه والامتناع عن نواهيه سيحقق اهدافنا العليا التي جاهدنا من اجلها وهي احترام الانسان وكرامته وتحقيق العدالة وتكريس الحريات العامة وهذا بحد ذاته هدف كبير نسعى لتحقيقه.الذين يخشون الدستور ويحاولون خرقه هم الخائفون المرعوبون واما الشجعان فهم الذين يحترمون الدستور ويسعون الى تطبيقه وتحمل كل انعكاسات وتداعيات احترامه والالتزام به.توقيتات الدستور لا يمكن ان تكون ضحية اخطائنا واخفاقاتنا فلنعترف بشجاعة ونتراجع امام كل خطوة فيها خرق للدستور او قفز على الزاماته وتوقيتاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك