المقالات

مطاردة المشاركين في مظاهرات الكهرباء


زهراء الحسيني

هناك معلومات مؤكدة وليست تسريبات او تحليلات ظنية تفيد بان هناك وثيقة رسمية لاعتقال جميع المشاركين في مظاهرات الكهرباء في البصرة.هذا يؤشر على سلوكيات خطيرة لا تليق بالعراق الجديد ولا تجوز للمتصدين فهذه سابقة خطيرة لا نعرفها الا في ظل النظام السابق.هناك ظاهرة خطيرة اورثناها من النظام السابق في مواجهة المعارضين والمخالفين لنا وهي تتمظهر باتجاهين: الاول الاتهام الجاهز للمتظاهرين او المعارضين لنا بابسط وارخص الاتهامات ولعل اقربها هو العمل لجهة اجنبية او تحقيق اجندة خارجية والثاني هو معالجة الموقف بالقمع والردع والضرب بقوة على المتظاهرين العزل واستخدام اخر ما تلجأ اليه الانظمة البوليسية.ففي مظاهرات البصرة في الاسبوع الماضي احتجاجاً على تردي الكهرباء في البصرة جوبهت باطلاق نار كثيف ادى الى استشهاد بعض المتظاهرين العزل الابرياء.والمعروف في سياقات مواجهة المتظاهرين او المناهضين ان الحكومات تلجأ عادة الى عدة مراحل فاولها استخدام مكبرات الصوت لتفريق المتظاهرين واسداء النصائح لهم بالرجوع او تحقيق مطالبهم والاسلوب التصعيدي الثاني هو استخدام خراطيم المياه فلو اشتدت المظاهرة ولم يفكر المتظاهرون بالتفرق ولو فشل هذا الاسلوب تلجأ القوى القمعية الى اسلوب اخر وهو اشد ضراوة وهو استخدام الغازات المسيلة للدموع وليس المريقة للدماء لتفريق المتظاهرين ولو فشلت فتبدأ مرحلة اشد واصعب وهي استخدام القنابل المطاطية التي لا تؤدي الى ازهاق النفوس او اراقة الدماء.ولم تلجأ عادة الانظمة الى تصفية المتظاهرين وانهاء هذه التظاهرات الا بالطرق التي اشرنا اليها وربما اخر الاساليب خطورة هي اطلاق النار لو لم يتم السيطرة على الموقف او اذا استخدم المتظاهرون اسلحة نارية ضد السلطات الامنية وفي هذه الحالة تطلق النار على المتظاهرين لتخويفهم باتجاه الفضاء وليس على صدورهم.الغريب في القوات الامنية في محافظة البصرة استخدمت اخر الاساليب التي تلجأ اليه الانظمة القمعة لتصفية المعارضين ولو افترضنا جدلاً ان التظاهرات مسيسة او تقف وراءها جهات سياسية كما كان يبرر النظام السابق والنظام اللاحق فهل هذا يستلزم ضربها بقسوة وتصفية المشاركين بها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق المآسي
2010-07-26
شكراً لكل عراقي أصيل يحرص على الوطن كما يحرص على نفسه .. اخت زهراء شكراً لجهودك في توضيح الحقيقة .. لكن اتمنى لو دعمتي كلامك بنسخة من تلك الوثيقة كي تكون دليل دامغ على كل من يحاول العبث بمقدرات الشعب العراقي المظلوم وتقديمه للعدالة في يوم من الأيام ان شاء الله تعالى ..وكما يقول المثل (( لو حجيت شاهدك وياك )) ..المشتكى لله هو يعلم مافي السرائر وما تخفي الصدور والقادر على كل شيء ...وشكراً لمنبر الحقيقة وكالة انباء براثا .
ابو حكيم العراقي
2010-07-26
والنتيجه وينها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك