المقالات

اعتقال الصحافة العراقية


علي الموسوي

عانت الصحافة العراقية واعني بالصحافة الاعلام بصورة عامة من سيطرة دكتاتورية السلطة خلال العقود المنصرمة التي حكم فيها البعثيون العراق وصار كل حرف يكتب او يقال حتى في الاحلام له قانون يعتقل بموجبه الكاتب او الصحافي او الاعلامي بصورة عامة وعرفت تلك المرحلة بمرحلة الحكم الشمولي الدكتاتوري وملئت السجون بمعتقلي الفكر او الراي وبعد سقوط الحكم البعثي انتقل العراق الى مرحلة الانفتاح والحرية الاعلامية التي لا تمنع التفكير بصورة مرتفع او الكتابة او فتح المؤسسات الصحافية والدفاع عنها

 لكن مع حكومة حزب الدعوة التي قادها نوري كامل المالكي في الاربع سنوات الماضية عادت الصحافة الى وضعها القديم متقهقرتا وعائدتا عن كل انجازاتها الحديثة فقد قيض للصحافة شخصان صارا حاكمين على الصحافة هما مستشارا رئيس الوزراء اعلاميا هما طارق النجم رجل المخابرات السابق وياسين مجيد حيث سيطرا على الصحافة العراقية بالنار والحديد فقد عملا خلال السنوات الاربع في الوقوف بوجه اصدار قانون للصحافة وعمدا الى المؤسسات الحكومية فجعلاها مؤسسات الحزب الواحد فالعراقية اليوم مقييدة والكثير من موظفيها اقصيوا من الخدمة فقط لانهما ربما عرضو خبرا صغيرا مخالف لسياسة رئاسة الوزراء او حزب الدعوة الحاكم وعمدوا الى هيئة الاعلام فحلوها واشتروا ذمم المرشحين الجدد لهذه الهئية فعينوا ثم اقصوا من لم يسر وفق منهجهم ، واخر خرق للصحافة العراقية ما قام به رئيس الوزراء في اتصاله ببعض المعنيين بصياغة قانون الصحافة وقدم رشى ووعود بقطع اراضي ليصاغ القانون بما يحقق رغبات حزب واحد وليستخدم القانون سلاحا بوجه المؤسسات الصحافية الحرة التي تريد للاعلام العراقي ان يكون مرأة الوضع العراقي بكل تفاصيله وتناقضاته فالصحافة العراقية اليوم في طريقها الى المعتقلات والسجون وفي طريقها الى الانكفاء على نفسها محبوسة لرغبات ونزوات البعض ممن سادوا العراق في المرحلة الحرجة والحساسة فاوسعوه انتهاكا ولازالوا متشبثين لتسديد الضربة القتلة للصحافة العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك