المقالات

كمال ألساعدي وذاكرته المثقوبة


حيدر عباس

كمال ألساعدي عضو مجلس النواب في ائتلاف رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته وهو احد كوادر حزب الدعوة تنظيم العراق(كيف ومتى لا احد يعرف) كما يدعي .عمل في الفترة الماضية كنائب لرئيس لجنة النزاهة في البرلمان السابق وتميز بدفاعه الكبير والمستميت عن حالات الاختلاس والسرقات والفساد الإداري التي كانت تلاحق عدد من والوزراء الفاسدين وخاصة وزير التجارة والنفط والكهرباء.كما انه وقف بكل صلف واستهتار مدافعا عن صفقة المسدسات وشراء الذمم التي مارسها رئيس الوزراء في فترة انتخابات مجالس المحافظات لعدد من رؤساء العشائر وما كان يعرف بمجالس الإسناد التي كانت تظهر في فترات الانتخابات وتختفي في الأوقات الأخرى وكأنها ورم سرطاني اجتث من مكانه معللا ذلك بكونها هدية من الجانب الصربي جاءت مع صفقة أسلحة كبرى وهي بذلك حل لصاحبهم انتفت عنها صفة العائدية لحكومة وشعب العراق.ووصل هذا الرجل مرة أخرى إلى قبة البرلمان متلفعا بجلباب رئيس الوزراء ووهج السلطة وكاريزما القائد الضرورة وعدد من المصوتين لم يتجاوز 2400 صوت في وقت خرجت من المنافسة بسبب قوانين المفوضية عدد من نساء تيار شهيد المحراب (قده) ممن جئن بأرقام تزيد أضعاف على ما جاء به ألساعدي وليس هذا فقط محور التناقض الذي يغلف واقع الشعور بعقدة الخوف من الآخرين ومحاولة التمسك بالسلطة بأي ثمن هو أن الجميع في دولة القانون لا يمكنهم القول بأحقية أي واحد منهم لمعرفتهم السابقة أنهم وصلوا إلى قبة البرلمان والحكومة عن طريق رئاسة الحكومة ولو جردتهم من هذا المنصب لكان حالهم مثل الحزب الشيوعي وقائمة أحرار وفي أحسن الأحوال وحدة العراق مع احترامي لجميع من ذكرت والدليل هو مراجعة الأرقام التي حصل عليها جميع أعضاء دولة القانون في بغداد لتتلمس الحقيقة بيسر وسهولة .كما ان مبعث الخوف والقلق مشروع عند أعضاء هذه القائمة لكثرة الملفات المعدة للمسائلة في المرحلة القادمة ومحاسبة المسؤولين والمقصرين عنها وهي بكل الأحوال ملفات لا يمكن تجاهلها أو غض الطرف عنها ابتدءا بملفات مئات المليارات المصروفة دون فائدة مرورا بصفقات تهريب المجرمين والقتلة وحرق المصارف وهروب الوزراء والنواب الفاسدين والإرهابيين وتهريب النفط واستغلال المنصب وانتهاك الدستور واستغلال اللحظات الأخيرة للمنصب في الإقصاء والتهميش وهدر المال العام وغير بعيد انتهاك حقوق الإنسان.

وكان أفضل للساعدي لو انه عاد بذاكرته المثقوبة الى الوراء قليلا وتحديدا فترة تشكيل حكومة (الاكس باير) لعرف وتيقن أن وصول صاحبه لم يأتي باستحقاق وتفوق وزيادة في عدد المقاعد والأصوات وإنما جاء بالتوافق وهنات هنا وهناك وتنازل المجلس الأعلى عن استحقاقه المشرف بعد ان اتفقت كلمت القوم على عدم التصويت للسيد الجعفري كرئيس للوزراء من قبل القوائم الأخرى وكان الأولى بها مرشح المجلس الأعلى السيد عادل عبد المهدي لأنه جاء بفارق صوت واحد بعد الجعفري. فتقمصها صاحبكم وهو لا يحلم بأكثر من مسؤول بسيط في مفصل من مفاصل الدولة حتى انه قبل أن يذوق شهد المنصب وحلاوته أعلن انه لن يرشح نفسه لولاية ثانية وبامكان الجميع الرجوع الى الأرشيف لهول وحجم المسؤولية التي وجد نفسه فيها.. ووقف بعدها المجلس الأعلى مدافعا عن حكومة المالكي بكل ما أوتي من قوة ليس حبا بالمالكي وإنما حفاظا على مصلحة البلد وتجاوزا لمرحلة خطرة تتقاذفها الأمواج والرياح العاصفة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والتزاما بصدق العهد والكلمة .

ورغم طلاقة لسان ألساعدي في دفاعه عن فضل غيره لا عن فضله وذكره للرقم سبعة عشر مقعدا التي ينافس بها تيار شهيد المحراب وهي ليست كذلك من اجل الحصول على منصب رئيس الوزراء استهزاءا واستصغارا من مكتسح صناديق الانتخابات ب(2000) صوت فانه يعرف ان المجلس الأعلى لم يسعى لهذا المنصب ولو ان قائمته (أي دولة القانون) حصلت على فرص لتشكيل الحكومة مثل ما حصلت عليه قائمة شهيد المحراب والائتلاف الوطني لكان ألساعدي والشاهبندر والحسني والدباغ وفلتت زمانه وزير جميع الوزارات الشهرستاني البرمكي نجوم لا يغيب بريقهم وتصريحاتهم.

ورغم علمي بذاكرته المثقوبة لكنني من باب شعوري بالزهو والاطمئنان اذكره بتصريحات الشيخ جمال البطيخ وحيدر الملا المتحدث باسم القائمة العراقية الذين قالوا بأنهم على استعداد للمشاركة في حكومة يترأسها السيد عادل عبد المهدي أما الإخوة الكرد فلا داعي للاستشهاد بموقفهم لان ألساعدي يعرف وجهتم حتى لو وقع لهم البعض على صكوك بيضاء. بينما لم يوافق أي طرف من هؤلاء وغيرهم باستثناء ألبعثي صالح المطلك من باب رد الجميل على استثناء شقيقه من إجراءات الاجتثاث على المشاركة في حكومة الأغلبية السياسية التي حلم بها أعضاء دولة القانون في الليل والنهار.تصريحات كمال ألساعدي وغيره من أعضاء رئيس الحكومة السابق تدخل مرة من جانب رد الجميل للسيد المالكي وتبادل الأدوار والخوف من القادم من جهة أخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسيني -اعرجي
2010-07-25
جوابي عاى كلام جحا النضوي تحت خيمة اللقانون ... اذكرك الان وفي المستقبل القريب عندما يتشكل الحكوة الجديدة كم ممن تدافع عنهم سيهربون ليلا من العراق .. لاتهم عصابة شبيهةبعصابة البعث وان ما مفعلوه في العراق خلال اربع سنوات يضاهي ما فعلة عصابة البعث خلال 30 عاما .. جاأوا لينهبوا العراق ثم يفروا الى البلد الذي قدموا منه ... لان كلهم يحملون جوازات سفر اوربيه لان تربوا في شوارعها .. هذا هو الحقيقة ان رضيت او ابيت.. مع التقدير
محمدالمياحي
2010-07-25
السلام على جميع الاخوان اريد ان اذكر الساعدي ومن مثل شاكلته من انت حتى تتكلم عن السيد عمار الحكيم هذا ابن مرجعيه عمرها الف عام هذا من ضحى باربعه وستين شهيد انت ياساعدي ماذا قدمت لنا غير الاتهامات والطعن بالاخرين لكن يوجد شي يفرح وهو ان المجلس الاعلى رغم حصولها على سبعة عشر مقعد وهذا الخوف منه لانه طريق الحق اتمنا للساعدي ان يتذكر اين كان قبل خمسة سنين احمد ربك واشكره فقط
sim
2010-07-25
اريد اعرف الساعدي منو ابو ه منو عمه ومنو جده هل السيد محسن الحكيم ام السيد عبد العزيز الحكيم ام السيد محمد باقر الحكيم حتى نعوف هؤلاء الفطاحل ونجوم الشيعة ونمشي وره الساعدي واله ضحكني الساعدي وانه صايم
جحا
2010-07-25
ما شئت من صفات سيئة فاطلقها على الساعدي وعلى غيره بحكم التنافس السياسي المحموم وغير الشريف..ولكن:ألم تسعفك الوقائع ولا الاحداث ولا الاشخاص الشرفاء والوطنيون لتأتي وتستشهد (بأنكس )خلق الله الملا؟يا أخي من صفات المؤمن أن لا يخرجه غضبه عن الحق وقوله..ألا نراجع أنفسنا للحظات ونسأل:لماذا كل هذا الانحدار؟الله يغفر لنا ولك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك