المقالات

تعدد المرشحين ليست اهانة


سماهر الكعبي

اطلق بعض السياسيين تصريحات تبدو منفعلة وغير متزنة متوهماً بان تعدد المرشحين اهانة للتحالف الوطني باعتباره يعكس اختلافاً في المواقف وعدم الاتفاق على مرشح واحد.اذا كان تعدد المرشحين او تقديم اكثر من مرشح لرئاسة الوزراء اهانة بزعم هؤلاء فان التمسك بمرشح واحد والاصرار عليه وغلق الابواب امام اي نقاشات من اجل ايجاد بدائل قد يكون اهانة واقعية واستهانة بقدرات العراقيين واستخفاف بعقولهم ومشاعرهم.فان تعدد المرشحين يستبطن قوة للتحالف الوطني ويؤشر على مغادرة العراق لعقلية عدم بديل او القائد الاوحد فان العراق بحمد الله زاخر بالطاقات والبدائل والقدرات الاستثنائية التي يمكن ان تكون لائقة لمنصب رئاسة الوزراء.ليست اهانة تقديم اكثر من مرشح لرئاسة الوزراء بل الاهانة الحقيقية هي الشعور بعدم وجود البديل والانغلاق والتحجر على مرشح واحد وكأن العراق لا يمتلك اي قدرات او طاقات بديلة بل كأن نساء العراق عقمن من انجاب البدائل والقيادات القادرة على النهوض بالواقع الحكومي.الاهانة الحقيقية هو تسويق الازمات والاخفاقات خارجاً عن اداءات الحكومة وتحميل مجلس النواب هذه الاخفاقات او تعطيل المشاريع وهذه المكابرة والعناد والغطرسة تؤكد باننا ماضون باتجاه الفردية والاستبداد ولن نسمح باية مراجعة واقعية لمواقفنا واخطائنا وهو ما يعني اننا حاضرنا سيتحول كومة اخطاء ومستقبلنا الى كارثة.ليست اهانة التفكير بايجاد بدائل مقبولة وطنياً وليست اهانة التحرك باتجاه مراجعة اخطاء المرحلة السابقة واعادة النظر بالمواقف الحكومية التي ادت الى كل هذه الاخفاقات الخدمية والامنية.ان التمسك بمرشح واحد وتوجيه المسارات باتجاهه وصياغة الحكومة والتحالفات وفق هذا المرشح هو خطوة باتجاه تكريس الاستبداد والديكتاتورية والانفراد خاصة ان تجربتنا الاخيرة اثبتت تنصل وتخلي الكثيرين عن التزاماتهم وتعهداتهم الاخلاقية والسياسية والقانونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك