المقالات

اهتزاز المصداقية


زهراء الحسيني

تجربة الحكم في العراق الجديد افرزت نموذجاً مؤسفاً في ادارة السلطة وكرست لدى المواطن العراقي قناعات خطيرة ربما خففت كثيراً عن كابوس النظام البائد بسبب مقارنات قهرية يلجأ اليها المواطنون وهو ما يجعل مصداقية هؤلاء على المحك وربما تهتز الثقة والاندفاع والاقدام الجماهيري باتجاه بناء الدولة والحضور الفاعل في الميدان السياسي عندما يجد بعض السياسيين يتكالبون على السلطة الى حد تصبح الفواصل بينهم وبين ازلام النظام السابق من حيث التمسك بالسلطة قصيرة جداً.ما نخشاه على المسيرة الجديدة والمعادلة الجديدة هو اختزالها بشخوص معدودين يقدمون مصالح الحزب على مصالح الشعب والوطن بل لا يجدون فرقاً بين مصالح حزبهم وشعبهم وهنا تكمن الخطورة عندما يتوهم الاخرون بانهم هم الاصلح والاصح وغيرهم هم المخطئون والمقصرون كما كان يتوهم ازلام النظام السابق.عندما يصل بعض السياسيين الى السلطة نتيجة الممارسة الديمقراطية وبتصويت ممثلي الشعب من اعضاء مجلس النواب فعليهم الا يتصوروا انهم وصلوا بانقلاب او استحقاق ابدي يغلق الابواب امام الاخرين لتداول السلطة سلمياً ووفق التوافقات والاتفاقات السياسية القائمة في البلاد.ان هؤلاء الذين اوصلهم الشعب الى موقع الحكم والقرار عليهم ان يتذكروا دوماً بانهم لم يصلوا الى هذه المواقع لولا تصويت الشعب فعليهم ان يضعوا الشعب امام اعينهم وان يبتعدوا عن الثراء الفاحش وحيازة الاراضي والقصور وتسجيلها باسمائهم بغير وجه حق.ان هذه الحكومة هي ليست نهاية المطاف بل هي الخطوة الاولى باتجاه بناء الدولة فلا نفرط باستحقاقات الدولة من اجل امتيازات السلطة الزائلة المتغيرة باستمرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-07-25
هي اين المصداقية حتى تهتز !!! ليدلني أحد على تلك المصداقية لأقدم طلبي للأنظمام اليها وأقدم برنامجي وبرامج الكثير من العراقيين المظلومين لنفضح فساد الدولة بدأ من أكرادها وأنتهاء بسنتها وشيعتها سراق مال العام طبعأ وها هي سبعة سنوات مرت على سقوط الطغاة والشعب يأن من الظلم والجور وسرقة أمواله مشاريع كاذبة خطط أنفجارية لاصحة لها نقص في كل مرافق الحياة وعلى رأسها السكن والخدمات والصحة والكهرباء والتعليم وغيرها لايمكن ذكرها ومصيبة المهاجرين التي لايجرأ أحد على ذكرها كي لاتهتز عروشهم الجديدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك