المقالات

العراق وقضية سنوات الحرمان


عمار العامري

ما أعلنه السيد عمار الحكيم مؤخرا بخصوص ميزانيات العراق الضخمة خلال السنوات الماضية والتي لم يجني منها المواطن سوى نسبة 40% من العراقيين تحت خط الفقر تعتبر اكبر قضية يجب أن يعاد النظر فيها لاسيما في وضع البرامج الحكومي بنسخته الجديدة إذ اعتبرت تصريحات السيد الحكيم انطلاقة موفقة خاصة عن ما انفق على وزارة الكهرباء من الميزانية العامة والذي قدره بـ 17 مليون دولار حتى بدأت تتصاعد الأرقام وتقترب للدقة مع ارتفاع حرارة الصيف الملتهب في العراق وتضارب التصريحات السياسية بهذا الخصوص التي يظهر أنها تأتي للسعي على أن يضع المواطن العراقي أمام الأرقام الدقيقة التي صرفت على واقع الأعمار والخدمات في العراق لاسيما قطاع الكهرباء الأكثر تأثير بالشأن اليومي للمواطن العراق ومن أهم تلك التصريحات التي باتت تأخذ مأخذ الجدية هي ما أدلى به وزير المالية العراقي والذي أكد أن ما رصد من الميزانية العامة في العراق على حساب وزارة الكهرباء ما يعادل 22 مليون دولار ليأتي المفوض الأمريكي بالشأن العراقي ليعزز تصريحات رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بان المنظمات الدولية أنفقت على المشروع الكهربائي في العراق خمسة ملايين دولار تضاف إلى ما تم صرفه من ميزانية العراق وبذلك ترتفع بورصة كهرباء العراق إلى 27 مليون دولار وهذا ما يذهل العقل بان تلك الأموال الطائلة لو أنفقت بشكل صحيح ومعقول على مجال الطاقة لتم تحويل العراق إلى عالم ثاني يذهل كل نظرائه من ناحية التطور التي شهدتها كل دول العالم.لم تتوقف القضية التي أطلقها السيد عمار الحكيم بهذا الخصوص عند مجال الكهرباء وما انفق عليه خلال السنوات الماضية حتى لا تعتبر قضية سياسية كما يطبل لها البعض وان تأخذ مأخذ الجدية في المطالبة بالحقوق لاسيما ما يدخل في الحياة اليومية للفرد العراقي فكان تصريح رئيس المجلس الأعلى من على منبر الملتقى الثقافي بان 300 مليار دولار هي ميزانية العراق خلال أربعة أعوام ماضية يضاف إليها ما يرصد من دعم دولي ومنظمات إنسانية من شانه أن يعزز التقدم العمراني والخدمي والذي لم يشهد تقدما خلال السنوات الماضية لتخرج إلى العراقيين وزارة المالية لتعلن أن ميزانية العراق في إبان الحكومة المنتهية ولايتها هي 280 مليون دولار ليصبح رقما دقيق يذهل كل المراقبين الاقتصاديين والسياسيين للوضع المزري في العراق حيث لم تجد هناك معالم عمرانية تدل على دعم الحكومة للمشاريع العمرانية كما أن قطاع الخدمات يشكل اكبر انتكاسة مقابل الأموال التي صرفت والتي لم يعرف كيف صرفت ومن المؤسف أن هناك من يدافع عن أحقية الحكومة في صرفها مع اعتبار حديثه تخبط في مياه الموحلة لان هذه الأرقام التي صدرت ما كانت تصدر ألا من الجهة المسؤولة عنها والتي تعبر حسب القانون الدولي المصدر الوحيد الذي يتخصص بهذا المجال ولكن يظهر أن الدوافع السياسية لبعض الساسة العراقيين دفعتهم للدفاع عن السلطة والتحكم كما يشاءون بها ولم يدافعوا عن حقوق المواطن الذي جاءوا من اجله وألان الحقيقة تظهر أن العراق محكوم بدولة المسؤول والدفاع عنه شخصيا والدفاع عن منصبه وصلاحياته وليس العراق هو عراق دولة المواطن والذي يجب أن يكون كذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك