المقالات

الاستماتة على المنصب


زهراء البغدادي

المتابع للازمة العراقية الراهنة في قضية رئاسة الوزراء يجد ممارسات خطيرة وسجالات مثيرة حول هذا المنصب ويستكشف بكل اسف باننا طامحون الى السلطة بكل الوسائل وقد نخفف كثيراً عن الكراهية السابقة للنظام البائد الذي كان متمسكاً بالسلطة وساعياً اليها بكل السبل ولن تمنعه بحيرات الدماء ومعاناة العراقيين من الوصول اليها.استماتة الجدد والاستقتال على السلطة يعطي انطباعات خطيرة وصوراً مقززة يندى لها الجبين وتضعف فيها التفسيرات والتبريرات لتحليل طبيعة هؤلاء الساعين الى السلطة ولو على مستنقع الدماء واشلاء الابرياء.والمؤسف ان البعض لا يهمه مصالح شعبه بقدر ما تهمه السلطة ويحاول تقديم كافة التنازلات والتخلي عن مبادئه وشعاراته خاصة تلك التي خدع بها الناخب العراقي لكي يصوت له وسرعان ما يتخلى عن كل ما طرحه من تصورات وبرامج بمجرد خشيته من خسارة السلطة او اجباره على التبادل السلمي للسلطة.ننصح هؤلاء بضرورة الاصغاء الى الرفض العام لبعض المرشحين واليقظة من سكرة السلطة ونشوتها وان المعني بالعراق والعملية السياسية هو جميع القوى المشاركة في العملية الديمقراطية في العراق.النفاق السياسي الذي مارسه العاشقون للسلطة والازدواجية في طبيعة الخطاب والاداء اصبحت واضحة للجميع فهؤلاء يتهمون غيرهم بالاعتماد والاستقواء بالاجنبي بينما هم يقفون على ابواب السفارات الاقليمية لاستجداء التعاطف والتأييد لمرشحهم.المرشح لرئاسة الوزراء لا تحدده الدول الاقليمية ولا سفاراتها وان الاضطرار الى هذا الخيار تنصل واضح عن كل الشعارات والتصورات التي طرحها هؤلاء لايهام الناخب العراقي ولن نسمح بقبول مرشح مفروض من الخارج او تفرزه المساومات والصفقات السياسية والتخلي عن كل الثوابت الوطنية والاخلاقية والسياسية.لا مبرر للاستماتة والاستقتال او الاعتماد على مساومات مفضوحة وصفقات مكشوفة فان ذلك انقلاب على الديمقراطية واصوات الناخبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-07-24
وهل يمكن أنتقال السلطة بلا حساب !!! لايمكن ذالك أطلاقأ وهنا يكمن دور النواب المنتخبين عن الشعب فأن غضو النظر فأنهم مشتركين باللعبة والجريمة القذرة التي يمارسها السياسيين في حق الشعب العراقي ولابد من تحرك المظلومين والمحرومين فهذا دور ألأعلاميين الشرفاء لفضح المؤآمرات التي تحيط بالشعب المظلوم لكشف كل خبايا السلطة وملفاتها الفاسدة ومن أمر بغلق تلك الملفات ومحاسبته أمام الشعب لينال جزاءه وأعادة أموال العراق المنهوبة والمهربة والتي أشتريت بها الفلل والعقارات وغيرها في مختلف دول العالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك