المقالات

التآمر على الدستور


ميثم الثوري

الضمانة الاكيدة لكبح جموح السياسيين وتحديد الطموحات اللامشروعة للاخرين والمرجعية عند الاختلافات والارهاصات هو الدستور.والدستور وحده دون ضمانات سياسية وقضائية يصبح حبراً على الورق وهذه الضمانات هي الكفيلة بتطبيق الدستور واحترامه وتقديسه لاعتقادنا ان التلاعب بالدستور سيفتح الباب على مصراعيه للتحايل والاساءة للتجربة الديمقراطية الجديدة.الدستور فوق الامزجة والاهواء والمصالح الحزبية ولابد ان تخضع كل المصالح الخاصة للدستور وليس العكس فان الدستور حاكماً على كل تصوراتنا الضيقة والفئوية.عندما نبدأ بالتلاعب بالدستور وتفسيره وفق ما تمليه علينا مصالحنا وتصوراتنا الحزبية فهذه اول خطوة لدولة الاستبداد والانفراد بالقرار والحكم في دولة يفترض ان تتأسس وفق المعطيات الدستورية والاسس الديمقراطية.قد تكون تطبيقات الدستورية ثقيلة علينا وتتقاطع مع مصالحنا او لا تجري وفق ما نريد ونحب ولكن تطبيقه واجب على الجميع والا فليست ثمة ضمانة وقدسية واحترام للدستور.في العراق الجديد وفي عهد الديمقراطية ونهاية الحقبة البائدة التي كان الدستور فيها يمثل خطة قلم للقائد الضرورة والمهيب الاوحد علينا ان نحترم مضامين الدستور وضماناته لكي نكون دولة دستورية والا فان رفع شعارات دولة الدستور او القانون والتحايل على القانون والتلاعب بالدستور تعتبر شعارات زائفة وخادعة ولا نحصد من وراء ذلك الا الخيبة والخسران والاحباط.تأجيل جلسة مجلس النواب لاسبوعين لابد ان يخضع لموقف دستوري والا فان هذا التأجيل سيكون مخالفة دستورية صريحة بسبب عدم التوصل الى موقف من ترشيح الرئاسات الثلاث او رئاسة الوزراء تحديداً باعتبار ان حل عقدة رئاسة الوزراء سيؤدي الى حل بقية الرئاسات.وهذا التأجيل لابد ان يعود لقاعدة دستورية او اصل قانوني لكي لا نبتلى بخرق الدستور ومخالفته لان ذلك سيزلزل مصداقية ادعياء التمسك بالقانون ويفضح الشعارات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك