المقالات

هل وصل تشكيل الحكومة الى مراحله النهائية ..؟


سعد البصري

يبدو ان الحراك السياسي لقادة الكتل السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة بدأ يأخذ منحاً اخر وخصوصا بعد اللقاءات التي تمت بين زعيم الكتلة الصدرية السيد مقتدى الصدر والرئيس السوري بشار الاسد والدكتور اياد علاوي زعيم القائمة العراقية . هذه اللقاءات التي فيما يبدو خرجت بنتيجة واضحة وهي تقديم القائمة العراقية التنازل عن بعض الامور في سبيل الاسراع بتشكيل الحكومة وكذلك فيما يبدو ان هذه اللقاءات اتفقت على عدم رغبة الجميع بترشيح السيد نوري المالكي لولاية ثانية لمنصب رئيس الوزراء العراقي . فاللقاء الذي جمع السيد مقتدى الصدر مع الرئيس السوري تناول الجهود المبذولة لكافة الاطراف لتشكيل الحكومة العراقية وان الاسد جدد دعم سوريا لاي اتفاق بين العراقيين يكون اساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته ، والواضح من طبيعة هذه اللقاءات المهمة وخاصة في الوقت الذي تزداد فيه ازمة تشكيل الحكومة العراقية تعقيدا ان الجميع يريد الخروج من هذه اللقاءات وفي جعبته الحل الامثل للاسراع بتشكيل الحكومة العراقية ، ولكن هل ان ما سيتمخض عن هذه اللقاءات كفيل بالاسراع في تشكيل الحكومة ام ان ما جرى من مباحثات سوف يحول الى لجان للتباحث ومعرفة وجهات النظر ومن ثم ظهور الخلافات مرة اخرى ..؟ ويرجع الموضوع من جديد الى نقطة البداية ..؟ فالدعوات المتكررة من قبل المرجعيات الدينية ومن المرجعيات السياسية كالسيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر لابد لها ان تأخذ حيز التنفيذ لان الموضوع اصبح يشكل مشكلة خطيرة تحدق بالعراق وشعبه وان هذه الدعوات اذا ما تحولت الى واقع في الشارع العراقي فأن ما يحدث بعد ذلك يضع السياسيون في المسؤولية الاولى .. وعليهم تقبل ما يقره الشارع العراقي . اذا فلابد لهذه المباحثات ان تأخذ طريقها في حلحلة الازمة وبالتالي الخروج بتوافقات ورؤى يمكن من خلالها الاسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية تضمن حقوق الجميع وتعطي للجميع الحق في الاشتراك بالقرار السياسي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك