المقالات

استمرار خرق الدستور حتى الاحد القادم ..؟


حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي

المفروض ان الدستور يعتبر من اكثر الوثائق الرسمية التي لابد ان تحترم وتصان في اي بلد ولا يمكن التجاوز عليها او خرقها باعتبارها اي ( وثيقة الدستور ) تنظم عمل الدولة في كافة المجالات وخصوصا السياسية منها ، ولكن ان الملاحظ في العراق الديموقراطي ان مرات خرق الدستور اصبحت متعددة ومتكررة ، فالتأخير في تشكيل الحكومة يعتبر خرقا للدستور واداء اليمين الدستوري لبعض النواب الجدد دون غيرهم هو خرق اخر للدستور ..! وتأجيل جلسات مجلس النواب ايضا خرق ثالث للدستور ..؟ وهكذا ولا ندري الى اين سوف يصل الخرق في الدستور العراقي . وللعلم هناك خروقات لا يمكن ان تذكر لانها بنهاية المطاف تمس الشخصية الاسلامية العراقية ، فبعد اجتماع الكتل السياسية يوم الاثنين والخروج بدون نتائج ثم ترحيل هذه الجلسة الى يوم الاحد القادم ، بهدف الاتفاق على الرئاسات الثلاث كصفقة واحدة ، وهذا بحد ذاته يعتبر خرقا للمهلة التي حددها الدستور العراقي ، والظاهر ان المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع اخر يوم الاحد المقبل لحسم قضية الرئاسات الثلاث قبل نهاية مدة الاسبوعين التي حددتها الكتل السياسية . ان على الكتل ان تكمل حواراتها وتخرج بنتائج من شأنها الاسراع في تشكيل الحكومة قبل يوم الاحد القادم . فالاوضاع السياسية في العراق الان تمر بازمة دستورية كبيرة خاصة بعد اتفاق الكتل السياسية على خرق المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية عبر تأجيل جلسة البرلمان . ومع هذا الخرق الدستوري فقد سمح مجلس القضاء الاعلى لرئيس الجمهورية بالاستمرار بصلاحياته لحين انتخاب رئيس جديد ، وينص الدستور العراقي على ان رئيس الجمهورية يدعوا مجلس النواب الجديد خلال خمسة عشر يوم من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ويجب على المجلس ان يختار في جلسته الاولى رئيسا له ونائبين وبالاغلبية المطلقة عبر الانتخاب السري المباشر وهذا ما لم يحدث لحد الان .. فكيف ببقية الصفقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك