المقالات

الطبيب والحمّال


قلم : سامي جواد كاظم

حياتنا كلها دروس وعبر ومحن تختبر الانسان في الدنيا وتعطيه النتيجة في الاخرة والمختصر المفيد الدنيا ورقة اسئلة امتحانية تصرفاتنا واقوالنا هي الاجابة عليها وتصحيحها يوم القيامة فالناجح طريقه معروف والخاسر الى جهنم .كثيرا ما نحتاج الى خدمات الاخرين مثلما مهنتنا هي تقديم خدمة للاخرين هذا هو التعايش في الحياة ولكنني بصدد امر غريب على المجتمع العراقي تفشى مع الحصار الذي تعرض له العراق في حكم الطاغية وازداد بعد سقوط صنم الطاغية .عندما اذهب الى السوق واتبضع ما احتاجه من بضاعة فاستعين بالحمّال لكي يحمل لي بضاعتي الى المكان الذي اريد وعندما استأجر الحمّال فحالما ينظر الى البضاعة وبعد المكان يفكر بالمبلغ الذي سيطلبه وقد نتفق او لا نتفق اذن التفكير بالأتعاب قبل التفكير بسلامة الوصول وقد يكون له الحق في ذلك ، الامر ذاته ينطبق على عمال البناء عندما نستأجر العامل فانه يفكر بأتعابه قبل التفكير بحجم العمل وسلامته .للاسف الشديد نرى ان الطبيب اليوم هو بعينه الحمّال وعامل البناء ومنظّف المجاري فحالما يعرض عليه المريض يفكر بالمبلغ الذي سيطلبه واذا لم يدفع له المريض يتركه من غير علاج او الدخول في مفاوضات العلاج اذا كانت في المستشفى الاهلي اوالحكومي ، هذا مع العلم ان جناب الطبيب يؤدي القسم في الكلية على ان مهنته انسانية بحتة وليست تجارية وانه لا يبخس اي جهد لاي مريض وان لا يمتنع من معالجة المرضى تحت اي ظرف كان وفي اي وقت كان .الكارثة انه يفكر بأتعابه ولا يفكر بسلامة المريض والانكى من ذلك ان المريض لا يستطيع التعامل مع الطبيب بان يتسامح معه في السعر كما يتعامل مع بائع الطماطة والرقي .اليوم لو تحدثنا الى المرضى في اي مستشفى فاننا سنسمع قصص هي الوجه الاخر للسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة ابطالها تنظيم القاعدة قسم الاطباء .اخر عملية تجارية ابتكرها الاطباء هو اخذ نصف المبلغ من المريض الذي يجري العملية في المستشفى الحكومي اذا ما تعذر عليه جمع المبلغ كاملا واجراء العملية في المستشفى الخصوصي تبع الطبيب ، طبعا عملية اخذ نصف المبلغ تتم في الظلام ومن غير شاهد والدفع مقدما .اما مسالة التشخيص غير الصحيح لمرض المريض واعطائه دواء ليس هو المطلوب فحدث ولا حرج ولي عدة شواهد على هذه الحالة ولاننا غايتنا تنبيه الاطباء الذين تدنى خلق البعض منهم وليس كلهم او لأقل الأغلب منهم والأقل تجده النزيه والذي يعمل ويضع مخافة الله عز وجل بين عينيه بل البعض منهم خصص جزء من وقته وماله للمرضى الفقراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-07-21
المهم قلت له انا لااوافقك على ذالك ، واريد ان اتصل بزوجي في لندن اشو هذا الطبيب انفتحت اساريره اكثر ؟ اتصلت بزوجي وقال لي اخرجيه من المستشفى .المهم دفعت للطبيب ملبغ حتي نخرج اقسم بالله كان في بلد اسلامي واسلامي قح وانا لااعرف لغتهم ابدا" فقلت لعمة اولادي التوبة اذا اجيب اولادي بعد.. اما في امريكا والدول الاسكندنافيه يجب ان يكون ضمان صحي او ائنشورنس ،لااعرف ماذا تسموه في العراق، فالطبيب يجب ان يتحلا بنفس واخلاق انساني . انا اغرب شى رايته في مصر حيث سيارة الاسعاف محد يعطيها المجال للااجتياز يعني
زهراء محمد
2010-07-21
رغم جروحهم وقتل اخوتهم الا اناخلاقهم كما تربوا عليه فهم رجعوا لمساعدة الفقراء وخصوصا الذي دمرتهم طاحونة صدام الدموية.. انا الاحظالاطباء وتجارتهم تراها في بلدان العربية والاسلامية بوضوح لااعرف السبب ففي احدى مرات كنت في بلد اسلامي اصيب ابني الصغير الى زكام انا اعالج اولادي بالطب البديل اي لااستعمل المواد الكيمائية وكنت في بيت اقاربي حيث عمة اولادي جنت واصرة ان ناخده للمشفى والطبيب اول ماراى ابني جلب شباك العباس هذا يحتاج عملية الزائده فقلت له لا عيني على كيفك اشلون عرفت عنده الزائده فقال هذاوهذ
زهراء محمد
2010-07-21
تحية طيبة. هذه الاعمال تعتمد على(( اخلاقهم الجينات)) لاننسى الطاغية حكم العراق ٣٥سنه وهذه من الموروثات الصدامية الحصار الذي فرضه الطاغيه على العراقيين (الشرفاء )فقط واليوم العهد الجديد فتحت الابواب وتغيرت كل الموازين وطفحت الجينات عند هولاء ؟! اما التجار او الاطباء انا معك لكن ليس كلهم انا عندي من عائلتي والله العظيم حتى اجور البنزين ميطلع فأنهم اطباء اختصاص في السنه مرتين يكونوا في العراق لمعالجة واجراء العمليات انا مرات اقول لهم انتم كالجندي المجهول. فهولاء صدقني رغم الماسي والظلم الذي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك