محسن عبد الكريم
اي جناية انسانية يرتكبها المرء بحق نفسه وشعبه وتاريخ امته حين يصف عوائل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل شعبهم ودينهم بالصعاليك ؟ .
خلف عبد الصمد خلف رئيس مؤسسة الشهداء العراقيين يتمتع بدرجة وزير بكل ماتنطوي عليه تلك الكلمة من ميزات مادية ومعنوية وسيادية .. فهو يقبض راتب وزير ويتنقل بسيارة مصفحة كما يتنقل رئيس الوزراء ويمارس وظيفته السياسية الاجتماعية في الإطار الذي يفترض ان يكون فيه خادما" لأسر الشهداء وليس جانيا" يتحدث عنهم بلغة غير لائقة وجملة غير محببة ولا محمودة ولا حميدة وكيف يكون ابن الشهيد أو والدته أو والده أو اخته صعلوكا" أو صعلوكة وهم الذين ذاقوا مرارات العدوان والجبروت والاستدعاءات المستمرة لفروع الأمن والمخابرات فيما كان المدعو خلف عبد الصمد خلف يقضي احلى سنوات منفاه في هولندا حيث المنزل المنيف والسيارة الفارهة والطول الفارع لبنات امستردام .. فجزاه الله خيرا" عن اسر الصعاليك والإسلام ! .
خلف عبد الصمد خلف يهمس في محضر جلاسه ان هذه الاسر التي تقبض مستحقاتها من مؤسسة الشهداء وهي مؤسسة حكومية هم مجموعة من المرتزقة وقد ابتلي بهم وبجموعهم التي تأتيه كل اسبوع إلى مكتبه وقد ضاق صدره من هذه الظاهرة حيث لم يعتد على مثل هذا الأمر طوال حياته الهولندية التي كان فيها مرتاح البال هادئ الخاطر فلا عوائل شهداء ولا هم يحزنون !.
سؤالي الذي اوجهه في حضرة السيد خلف .. كيف يمكن وصف هذه العوائل الكريمة بهذا التوصيف البعيد عن الخلق وسلوك الداعية الرشيد ورجل السلطة العادلة التي جاءت لأنصاف هذه العوائل المحرومة والمضطهدة بعد سنوات طويلة من الحيف والظلم والاستبداد والقهر مضافا" إلى فقدانها فلذات اكبادها من الأبناء والبنات وهم كما تعلم ياسيد خلف من اشرف أبناء العراق وانبلهم واكثرهم تضحية من اجل عراق حر سيد مستقل ؟.
يبدو انك تنكرت لماضي الحزب الذي تخرجت منه وخرجت بسببه إلى هولندا فهذا الحزب قدم عشرات ألالاف من الشهداء سقطوا صرعى الكرامة والحرية والعدالة ومن يتنكر لماضي مسيرة حزبه ويصف ثلاثة أرباع عوائل الشهداء الذين يأتون لأستلام مستحقاتهم البسيطة التي لا تعادل قطرة دم واحدة سالت من شرايين ابناءهم وقلوبهم هو صعلوك بلا شك ! .
لا اسمي ولن تنطبق تسمية أخرى على ماتفوهت به سوى كونه مروقا" واضحا" على مسيرة حزبك والحزب الذي فيه امثالك من صعاليك المنافي لابد ان يطهر وجوده من ظاهرتك السلطوية المقيتة وربنا عزوجل كان يدعو في كتابه المقدس القران أبناء الدعوة الإسلامية وقادتها ورموزها إلى التطهر دائما" من براثن العبودية للأخر والابتعاد عن المصطلحات الجاهلية البعيدة عن الإسلام حين يقول ( وثيابك فطهر والرجز فأهجر ) وهنا ادعو مسؤولك الحزبي وامين عام حزب الدعوة إلى اتخاذ إجراء حازم وقانوني واخلاقي بحقك وهو ليس اقل من اخراجك نهائيا" من هذه المؤسسة التي تمثل بأعتقادي المؤسسة الأولى والحاضنة الأساسية والوزارة السيادية المتقدمة لأن عوائل الشهداء هم أول الناس احتكاكا" بالمعاناة واندكاكا" بمرارات الاستدعاءات الأمنية وفقد الأبناء ولهذا استحقوا شرف التسمية وفخر الانتماء ولعل الحركة الإسلامية في العراق حين تعد مكاسبها وانجازاتها على الملأ وتستعرض عناصر قوتها فهي تذكر وتتذكر بأستمرار شهدائها الابرار ورموزها وقادة حركتها السياسية والاجتماعية والفكرية الذين سقطوا مضرجين بدماءهم يروون شجرة الإسلام ويعملون من اجل غد حر كريم لشعب يستحق الحياة وقديما" قال محمود درويش .. على هذه الأرض مايستحق الحياة .
هذا يعني ان السيد خلف وزع كلمة صعلوك على كل عوائل شهداء العراق جميعا" وهذا يعني ان عائلتي التي قدمت أربعة شهداء هي عائلة صعاليك وعائلة الأمام محمد باقر الصدر والصدر الثاني هم مجموعة من الصعاليك وكذا عوائل التيار الصدري الذين قاتلوا الطائفيين أيام ردة الجماعات المسلحة هم مجموعة من الصعاليك وهكذا يستمر المصطلح بالتحرك على كل العوائل التي قدمت شهداء على طريق كرامة هذا الشعب وحريته بما في ذلك شهداء حزب الدعوة فهل تقبل هذه العوائل وكذا التيارات والأحزاب السياسية الإسلامية القديمة والحديثة ان يصفها خلف عبد الصمد خلف بهذا التوصيف المشين ؟ .
ادعو عوائل الشهداء بأسم الشهداء وبأسم تاريخ التحرك الإسلامي في العراق وكل قطرة دم مقدسة سالت على ارض العراق إلى مقاضاة خلف خلف الذي خلف بوجوده على رأس هذه المؤسسة خلفا" من المصطلحات اضاعت وجهتها الأساسية انسجاما" مع الاية الكريمة القائلة ( وخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة ) ولدي ايمان كبير ان عوائل الشهداء ستربح قضيتها ضد خلف عبد الصمد خلف وسنوقفه بجرمه وجريرته وسنعاقبه على مافرط وجنى واتهم وتهمته في مواجهة عوائل شهداء الحركة الإسلامية في العراق لن تسقط بالتقادم .
https://telegram.me/buratha
