المقالات

وفود قمة تيمورلنك /


حافظ آل بشارة

أمانة بغداد تقوم بتهيئة العاصمة لاستقبال الوفود والعراق فرحان لأن القمة العربية المقبلة تعقد في بغداد بعد سنة من الآن ، يقول المواطنون أن وزارة الخارجية وحدها مهتمة بهذا الموضوع ومخبوصة ، المواطن العراقي بشكل عام لايحب الجامعة العربية ولا يرحب بها ، لأن بعض الحكام العرب دخلت اسماؤهم الى سجلات التحقيقات الجنائية في العراق بسبب ارسالهم المجرمين والانتحاريين وتقديم الدعم المالي والمخابراتي لتنفيذ عمليات القتل الجماعي في مختلف المدن العراقية . العراقيون لن ينسوا ذلك وسيأتي اليوم الذي يقدمون فيه الشكاوى للجهات الدولية المختصة ضد الحكام الذين اسهموا في قتلهم وانتهاك كرامتهم وهم يحتفظون بوثائق ثمينة جدا حول القضية ، يفترض ان تمارس وزارة الخارجية دورا اصلاحيا في الجامعة العربية يعري بعض العواصم المنضوية تحت عباءتها وهي تمارس الارهاب الدولي ، ويقولون ان استمرار وجود العراق في صفوف الجامعة العربية يثير التساؤلات لأن النظام العراقي نظام ديمقراطي انتخابي تعددي حسب تعبير الدستور بينما الجامعة هي جامعة حكام استبداديين وليست جامعة شعوب ، فما هذا الحب المتبادل بين البلد الديمقراطي وبين هؤلاء الحكام ؟ وكيف يذهب المسؤولون العراقيون المنتخبون ليجتمعوا بهم ؟ بعضهم بلغ ارذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا ، انهم شيوخ قبائل هيأوا اولادهم لتسلم سجون العبيد الكبيرة ، بعض المسؤولين العراقيين يجلسون معهم ويشربون الشاي ويتبادلون النكات منسجمين دهنا على دبس فما هو السر ، هل ان جماعتنا مستبدون مثلهم ولكن امريكا الله لايوفقها هي التي ورطتهم بقوانة الديمقراطية ؟ هل يحن مسؤولونا الى الاستبداد والحكم المطلق والالتصاق بالكرسي مدى الحياة ؟ الا تدل بعض مفردات الأزمة السياسية التي يمر بها العراق الآن على هذه التوجهات المكبوتة وثقافتها ؟ اذا كانت الحكومة العراقية تفتخر بانعقاد القمة العربية في بغداد السنة المقبلة ، فذلك امر يخصها ولا يخص الشعب العراقي ، وكان يفترض ان يجري استفتاء ، لاحظوا التناقض يقولون نحن بلد ديمقراطي ويقررون عقد القمة في بغداد بدون أخذ رأي الشعب ، أي ديمقراطية هذه ؟ على ارضنا يجري الترحيب ببعض الحكام الذين قتلونا أو حرضوا على قتلنا ، الناس يشعرون بالغضب لهذا الانعقاد غير المسموح به لكنهم في الوقت نفسه يشعرون بالشماتة لأن العواصم العربية كلها اجمل وأنظف واحدث عمارة من بغداد ، سيشعر الحكام المجتمعون ان تيمور لنك غادر بغداد قبل يوم وترك وراءه المباني المهدمة والمجاري المتفجرة والنفايات المنتشرة والحدائق المجففة والحواجز الكونكريتية والظلام الدامس ، نستقبل هؤلاء الحكام بعاصمة مهدمة تعبيرا عن احتجاجنا ضدهم ! وشماتة بجماعتنا المنتخبين الذين لم يقدموا منجزا يستحق اعجاب الضيوف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك