المقالات

المتباكون على عروشهم


احمد المبرقع

 لقد مر العراق وعلى مدى الايام بكثير من الاحداث والمتغيرات وقد لعبت الانقلابات دورا كبيرا في عملية حكمه وادارة الامور فيه ولو استعرضنا ما مر به العراق خلال فترة حكم البعث وصدام لوجدناه بلدا تعرض لكثير من الهزات فكانت الحرب العراقية الايرانية حاضرة واستنفذت اغلب شبابه وترملت الكثير من النساء وثكلت الامهات وتيتم الابناء وكل هذا حصل وسيادة الرئيس لم يحرك ساكنا لا بل في كل مرة كان يصرح بانه منتصر وكأنه كان يعيش بوهم او في بلد اخر غير العراق او عميت بصيرته ووفقا لحسابات المنطق ولو كانت هذه الخسائر قد حدثت في اي بلد اوربي لكان الانتحار او الاستقالة حاضرة من قبل الرئيس ولكن بقي الرئيس مكابرا حتى بعد احتلاله الكويت وخسارته الفادحة المعروفة وسنين الحصار التي مرت بالعراق كانها السنين العجاف كيف لا وهو من كان يرتدي افخر الملابس وياكل من ارقى المطاعم الفرنسية وكان يبذخ الملايين من الاموال على غير العراقيين وكان العراقيون عكس ذلك تماما فكانوا لا يجدون حتى رغيف الخبز .استبشرنا خيرا بزمن الديمقراطية والتغيير الذي حصل في البلاد ولكن ومع شديد الاسف يبدو ان الصورة لا تابى ان تغادر اذهان الرؤساء فنجدهم يجدون المبررات للفجوة واسعة بين الرؤساء والمحكومين وهو ما دفع بالمحكومين للاشمئزاز من الحكام . ولكن مع كل هذا المقت من الاوضاع والتذمر من التصرفات التي تقوم بها الحكومة ومع هذا لم نجد اي تصرف من الحكومة ما يظهر ما يخالف ذلك ومنها الازدواجية التي يعيشها ائتلاف دولة القانون فمجرد ان يوجه له انتقاد ولو كان بسيط نجدهم يخرجون افواجا معترضين متهمين كائنا من يكون بالتسبب بالفوضى حتى وصلت بهم الحال الى اتهام الشعب وطعنوا بثقافته وقالوا عنها انها تدميرية .لم تهز التظاهرات التي خرجت بعد ان يئس الناس من الحكومة ان تقدم لهم ما يسد رمقهم للعيش الكريم أي مسؤول حكومي حتى وزير الكهرباء المستقيل قسرا فقد وصفوه بانه كفوء ! هذا التمسك الفظيع بكرسي الحكم لا يعطي الا صورة واحدة وهي صورة الملعون صدام وهو يلقي بخطابه التاريخي فمتى تهتز الشوارب ونريد منهم اعطاؤنا قطعة ارض لندمر اسرائيل وغيرها من التفاهات التي اعتقد ان الشعب العراقي وعى لها وادرك ان الهدف من وراء ذلك هو كرسي الحكم لا غيره وليذهب من يعترض الى الجحيم وعذرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Layla
2010-07-19
اخي باقر لماذا تعتبر الانتقاد حقد وكراهية جاوب المنتقد باشياء عملتها الحكومة على ارض الواقع و300مليار دولار اين ذهبت حتى يكون دفاعك عليها قويا لان السب والشتم هو دفاع الضعيف الذي لايستطيع ان ياتي بدليل واحد ليدععم دفاعه . ملاحظة قرات الكثير من تعليقاتك وجدتها كلها تهجمية على كل منتقد وهذا منطق غير صحيح يجب ان نتقبل ذلك بكل شجاعة ونعترف بلاخطاء ونصححها والا سوف نجعل الحاكم مستبدا اذا سكتنا على اخطائه . تقبل مني هذه النصيحة ولا تتهجم علي
باقر
2010-07-19
كذلك فان الكثيرين من ابناء الشعب العراقي يعي ويفهم ويعرف حق المعرفة ان ما تقوله انت وامثالك من انصاف ارباع الكتاب لا يعدو كونه حقد اعمى وكراهية سوداء وعمل من غير هدى..فأين الهداية من سلوك وتصرف يستهدف البيت الشيعي ولا يمس شعرة من البعثيين؟أسد عليَ وفي الحروب نعامة...رغم انني اعتقد انك وامثالك قطط صغيرة من جميع النواحي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك