المقالات

ما حدا مما بدا الفيدرالية بين رفض الأمس ومطالبات اليوم


بقلم هشام السيلاوي

عجيب أمرك يا عراق يابلد العجائب، معارضو الأمس أصبحوا دعاة اليوم فمن كان يرفض مشروع الفدرالية في الأمس يتمنى اليوم اقامتها وتشكيل الاقاليم وتطبيق النظام اللامركزي في ادارة الدولة الذي كان السيد شهيد المحراب اية الله العظمى محمد باقر الحكيم(قدس) قصب السبق في الدعوة اهذا المشروع وترسيخه على ارض الواقع منذ تصديه في مقارعة النظام البائد آنذاك وبعد سقوط الحكم البعثي ، فقد كان الاخوة الكورد حينها يطرحون مشروع اقليم كوردستان العراق، كان رحمه الله يقول : ان كان ذلك، فان الفدرالية والاقاليم تكون لكل العراق وليس لمحافظات دون اخرى، ولما ترأس عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم(قدس) قيادة المجلس الأعلى تبنى وبقوة مشروع شهيد المحراب فضلاً عن بعض القوى السياسية التي ناصرته لما لهذا الأمر مصلحة العراق و استقراره وانتعاش اقتصاده ونموه. هذا المشروع جوبه برفض من بعض القوى السياسية ممن التي تبنت النظام المركزي كمشروع للحكم بحجة العراق الواحد غير المقسم وما إلى ذلك من حجج تنم عن نزعات ونوايا تنطوي على رغبات سلطوية تعيد البلد الى عهود الظلام السابقة ، كما لو كان النظام الفدرالي امرا سيجلب الويل والكوارث للعراق.أليست معظم الدول الراقية تطبق هذا النظام كأمريكا والمانيا وروسيا والنمسا وبلجيكا والارجنتيتن والبرازيل وسويسرا واستراليا والامارات العربية المتحدة والهند وفنزويلا وغيرها الكثير من الدول؟اليوم وبعد ان تغيرت خارطة الحكم في مجالس محافظات العراق، وتبين للاخوة في مجالس المحافظات ان النظام المركزي الروتيني المقيت هو عقدة بل قيود وأغلال تغل أيديهم وتعقل ألسنتهم، وتحطم طموحاتهم وأفكارهم في تحقيق مشاريع إنعاش محافظاتهم وشعبهم، خصوصا وقد اجمع جميع المراقبين السياسيين وغيرهم بنجاح تجربة اقليم كوردستان العراق وما يلاحظ فيه من تطور سريع وقفزة نوعية على كافة الأصعدة، إضافة لذلك فان مظاهر التذمر والمسيرات التي خرجت بها جميع محافظات العراق للمطالبة بتوفير الخدمات الاساسية للشعب العراقي وخصوصاً الكهرباء، فضلاً عن مليارات الدنانير التي تخرج يومياً من واردات خزينة المحافظات لتذهب لخزينة الدولة المركزية لتأخذ بعد ذلك طريقها الى جيوب المفسدين وهدرها، هذه الامور وغيرها جعلت الكثير من ممثلي الشعب الجدد في المحافظات يعضون أصابع الندم على عدم مساندتهم لاقرار مشروع الفدرالية الذي أطلقه المجلس الاعلى واليوم هم يمنون النفس بتطبيقها، وعرفوا ان من رفع شعار هذا المشروع في السابق كان وما يزال همه هو الرفاهية والحياة الكريمة للعراقيين، فمرحى لهذه الأصوات التي انبرت بعد أن بان لها الخيط الأسود من الأبيض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زيد الحلفي
2010-07-20
الديمقراطية التي يحتاجها العراق في الوقت الحاضر هي ديمقراطية التحرر من المركزية، وخصوصا مع تعدد الاحزاب والانفلات الامني وانعدام الرقابة والحساب، لذلك فان الفدراليةالتي دعا اليها السيد الحكيم (قدس) هي الحل الامثل للعراق للخروج من المازق الذي يعيش به ومباركة الاقلام والحناجر التي تدعو الى نصرة العراق
عراقي
2010-07-18
الف رحمة على روحك سيد عبد العزيز المظلوم لقد اردت الخير لمن لايستحقه وبرئت ذمتك فماذا سيقول شانئيك لربهم يوم القيامة وسيحشرهم الله مع الذين عادوا اجدادك الكرام ممن هم محسوبين عليهم والتاريخ دائما يعيد نفسه
حيدر الحسني
2010-07-18
أخي العزيز عندما عرف اهل الموصل والانبار بان لديهم خزين هائل من النفط والغاز تغيرت الفكره واصبحوا هم المطالبين بها.....لااقول الا تعسا للشيعه لايفهمون ولايريدون واحد يفههم.........دوم معارضه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك