المقالات

لاتقتلوا فينا فرحة الانتخابات


عباس الهنداوي

ما إن أعلنت النتائج حتى تحول حلم الاتفاق بين القوى السياسية إلى كابوس طويل من تبادل الاتهامات والتصريحات النارية بين القوائم وبالتحديد قائمتي دولة القانون والعراقية حتى وصل إلى حالات من التهديد بقصف المنطقة الخضراء أو القتل المباشر أو الاجتثاث بالقانون وغيرها والكل يهدف من وراء تلك التصريحات والخلافات والاستئثار بالمناصب والتفرد بالحكم وهوماتجسد مع تقادم الايام والشهور التي وصلت الى اربعة.وكلنا نؤمن ان العراقيين عندما ذهب في يوم السابع من آذار لتحقيق ملحمة بنفسجية أخرى متحدين قوى الإرهاب ألبعثي التكفيري وأدوا ما عليهم من واجب تجاه وطنهم وما رسلوا حقهم الدستوري في إعطاء أصواتهم لمن يجدون به الكفاءة لتمثيلهم في المرحلة المقبلة كانوا يأملون بان تكون الانتخابات بداية للاتفاق والتعاون بين الكتل البرلمانية والقوى السياسية نحو البناء وتقديم الخدمات ولاسيما وان اغلب القوائم الانتخابية رفعت شعارات الخدمة والبناء في برامجها الانتخابية .بينما وقف كتل اخرى في موقف الابتلاء مثل الائتلاف الوطني الذي حاول تهدئة الأجواء وإطفاء الحرائق والعمل على جمع الفرقاء السياسيين حول الطاولة المستديرة للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة ويحاول ان يصحح اخطاء المرحلة السابقة وعدم السماح بتمرير المصالح الخاصة وتغليبها على المصالح الوطنية العامة أما التحالف الكردستاني فانه يقف بانتظار ما سئؤول إليه الأمور وهو يعلم انه يخسر كثيرا في موقع الانتظارمثل باقي العراقيين بعد ان وصل مستوى الخدمات الى اسوا حالاته ولاسيما في مجال الكهرباء.الانتخابات أرادها العراقيون منطاقا للحل وأرادها بعض السياسيين محطة اختلاف وتحقيق المكاسب والمناصب ويقينا إن التاريخ والجماهير لن يرحم من لا يقدم مصلحة الوطن على مصلحته الخاصة وليس موعد النتخابات القادمة ببعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2010-07-19
الأخ الكاتب المحترم أسمح لي مجرد التعليق (كوجهة نظر) وهي استعمال هذه التعابير الأنشائية الرنانه مثل ملحمة بنفسجية، أعطاء أصواتهم لمن يجدون فيه الكفاءه لتمثيلهم... أنا على يقين بأن الوضع الحالي وما آلت الية نتائج الأنتخابات يدعوا الى أعادة التفكير وربما الكاتب قد كتب المقال بعد الأنتخابات بأسبوعين أو ثلاثة يا أخي اسأل جميع مستويات الشعب العراقي فستجد النسبة التي تعتبر الأنتخابات هي ملحمة الفشل والأنانية وحب الذات هذا المرض العضال الذي أبتلى ويبتلى به كل من جلس على سدة السلطة في هذا البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك