المقالات

الدستور العراقي ..؟


بقلم .. رضا السيد

يعتبر الدستور العراقي الذي وحسب ما يعلم الجميع انه كتب بأيدي عراقية ولم يكن هناك تدخل من احد في مسألة كتابته . ( يعتبر ) هذا الدستور من افضل واحسن الدساتير التي وضعت في المنطقة والعالم كونه يضع كل شيء في مكانه ولا وجود لظلم او تهميش لطائفة او مكون على حساب مكون اخر ، فقد اكدت القيادات العراقية على ضرورة عدم التجاوز على ما جاء في الدستور العراقي باعتباره الوثيقة المثالية لتنظيم شؤون البلاد والعباد . وهذا ما اتفق عليه حين تم التصويت على هذا الدستور . لكن الغريب في الأمر ان بعض الذين شاركوا في كتابة هذا الدستور او من المحسوبين عليهم وبعد ان اصبح الدستور يشكل عائقا امامهم في تحقيق منفعة شخصية او حزبية او تمرير قرار معين يصب في نفس المصلحة او اخضاع طرف معين او استمالة طرف اخر وهكذا من انواع القفز على الحبال والتلاعب على فقرات الدستور التي من المفروض انها تخدم المصلحة الوطنية ، فما نراه الان من تعطيل في تشكيل الحكومة وتسويف في نوعية الحوارات والبحث عن اي ورقة يمكن من خلالها تحقيق الغايات صار علامة فارقة بالشارع السياسي العراقي ، فقد انقضت اربعة اشهر على الانتخابات البرلمانية وانتهت صلاحيات الحكومة العراقية بكافة تفرعاتها والعراق الان من الناحية الدستورية بلد بدون حكومة ..؟ فلماذا هذا التأخير والمماطلة لكسب مزيد من الوقت والذي هو بدون ادنى شك ( اي التأخير ) لا يصب في مصلحة احد سوى من يريد بالعراق ان يعود للمربع الاول ..! اذا فلا توجد بالدستور العراقي فقرة واحدة تقر ما يحدث الان في العراق ، فالواقع المحزن ان من عليه ان يطبق الدستور صار هو وحده من يخرق الدستور ..! والذي يجب عليه ان يطبق دولة الديمقراطية والقانون اصبح وبفضل التعنت وحب السلطة او غير ذلك هو من يضرب الديمقراطية والقانون بعرض الجدار وهذا بطبيعة الحال غير مقر في الدستور العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك