المقالات

مقاييس نجاح الخطط الامنية


النقيب محمد الشمري

يبدو ان الموضوع متاخر قليلا لكني رغبت في تاخيره لمناقشته بروية وحتى لا اتهم بالتسييس لان الملف الامني من اخطر الملفات التي على المواطن تقع مسؤوليته كما تقع على الاجهزة الامنية والمقال ما هو الا رسالة مفتوحة للناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا فقد صرح عقب انتهاء زيارة الامام موسى بن جعفر (عليه السلام ) مباشرة بان الخطة الامنية نجحت كما اعقب تصريح اللواء عطا تصريح لدولة رئيس مجلس الوزراء شكر فيه القيادات الامنية على جهودها في تامين الزيارة المليونية ونجاح القادة الامنيين في خططهم وكأن العملية في الامنية والسياسية في العراق تدار اعلاميا وليس مهنيا رغم ان الاعلام له رايه فقد صرح الاعلام العراقي والدولي بان الزيارة شهدت استشهاد وجرح اكثر من مئتي زائر او مواطن وان الزوار عانوا في زيارتهم من قلة وسائل النقل واغلاق المنطقة حيث لم يستطع الزوار عقب انتهاء زيارتهم من الوصول الى اهليهم الا مشيا على الاقدام او بالسير الى مشارف بغداد للحصول على سيارة تقلهم الى محافظاتهم بالاضافة الى تذمر غير المعنيين بالزيارة من المواطنين الذين لا ينتمون للمذهب الشيعي من التضييق عليهم وعلى سياراتهم وتنقلهم في بغداد ومع كثرة الزوار لكن تجد ان الحياة توقفت في بغداد فقيادة عمليات بغداد ورغم مرور اكثر من سبع سنوات وتكرر هذه الزيارة لم تستطع وضع خطة ناجحة لدخول الزوار وحصولهم على وسائل نقل بطريقة سلسة وبغداد ليست صغيرة لكن لم تستطع القوات الامنية تامين سير الزوار في طرق معينة وتهيئة سيارات لنقل الزوار بعد انتهاء زياراتهم فالمواطن اليوم واعي جدا ومتعاون حيث يقوم بالذهاب للزيارة قبل وبعد المناسبة بيوم ويومين حتى يقلل الزخم والضغط على الجهات الامنية باعتبار ان الزوار اهداف بسيطة وسهلة ان لم يوفر لهم الحماية الامنية اللازمة ولكن القوات الامنية وخططها غير الموفقة ذهبت بعدد من المواطنين الابرياء فقد شهدت الزيارة عمليات تفجير وعمليات قصف بالهاونات وعمليات تسمم واختناق وغيرها وان الخطط الامنية لم تكن بمستوى الزيارة والقادة لامنيون لم يكونوا بمستوى المسؤولية حيث لم يوفروا غطاء امنيا بل ان الكثير من الزوار اصيبوا بارهاب وهم في طريقهم او في عودتهم من الزيارة ان لم يكن ارهاب قتل واصابة فالارهاب النفسي كان ماثلا امام الزوار وما يزيد الامر سوء هو عمليات المجاملة التي تصدر عن قيادة عمليات بغداد وعن رئاسة الحكومة وايات الحمد والثناء التي لن تطور الخطط ما دمنا مصرين على الاكتفاء بماوصلنا اليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هدى
2010-07-25
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لااعرف الى متى سيستمر فشل القوات الامنية في تحقيق الامن التام للزوار الشيعة في كل سنة يسقط مئات الشهداء والجرحى منهم وكل ذلك بسبب فشل الاجهزة الامنية وخططها التي دائما" تكون مكشوفة وسهلة للارهابيين الاوغاد الحاقدين الا لعنة الله عليهم وعلى مذهبهم النجس الذي يكفر ويقتل الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك