المقالات

كم انفق العراق خلال السنوات الاربع


الشيخ اكرم البهادلي

كشف زعيم المجلس الاعلى خلال الاسبوع المنصرم عن ان موازنات العراق قد بلغت 300 مليار دولار الامر الذي اثار رئيس الوزراء مما دفعه الى الايعاز لوزيرين ينتميان الى كتلة دولة القانون للرد على زعيم المجلس الاعلى في خطوة سياسية تهدف الى التستر على الفساد وافاد الوزيران في مؤتمرهما ان مجموع المبالغ او الميزانيات التي انفقت ماهي الا 170 مليار دولار رغم ان وزير النفط تحدث فقط عن ايرادات النفط والدولة او الحكومة تحديدا لديها ايرادات اخرى من قبيل السياحة الدينية واستيراد السيارات وايرادات الماء والكهرباء ورسو المزايدات والشركات الاجنبية بالاضافة الى شركات الهاتف النقال والانترنت وغيرها مما يجعل مبلغ ال 300 مليار مبلغ تقريب قد يقل قليلا او قد يزيد بكسور ودائما في الاعراف الرياضية والحسابية ما يرتفع عن النصف يجبر كما هو معلوم فرقم 5.6 ما تجبر ليصر الرقم 6 وهكذا ورغم اني واثق من ان المبلغ هو 300 مليار الا ان مقالي لن يقف عند لغة الارقام ولكن السؤال المطروح هو الايوجد فساد في العراق وها هي هيئة النزاهة تقر وتعترف بوجود الفساد في اصغر العقود وتشير الى ان مجرد عقد لصباغة بناية صغيرة او مدرسة من ست صفوف تعتريه الكثير من الرشا والفساد فكيف بالعقود الكبيرة وهل ينكر وزيرا التخطيط والنفط والكهرباء ان صفقة الطائرات الكندية كانت من كبريات الصفقات التي تقاضى فيها ابن السيد امين مجلس الوزراء اكثر من 500 مليون دولار وان المواطن العادي لم يحصل على مادة الزيت ولا السكر منذ اكثر من 6 اشهر وان عمولات الاستثمارات النفطية استخدمت في الحملات الانتخابية لدولة القانون حصرا وان اي مسؤول عراقي اليوم يحيل مشاريع البناء في العراق اما لاقربائه اللذين فتحوا شركات وهمية او يحيلها مقابل رشى كبيرة حتى وصلت حمى الفساد المالي لهيئة النزاهة حيث طالب موظف في النزاهة القائمين على استيراد اجهزة الكشف السنوار الانكليزية ب 500 مليون دولار لغلق الملف مع ان الدولة التي صدرت لنا هذه السونارات قد ادانت الشركة المصدرة لانها باعت اجهزة لا تعمل للعراقيين ناهيك عن عقود النفط والكهرباء التي تغط حتى راسها في الفساد والرشا .ان حديث زعيم المجلس الاعلى لم تكن قصديته عن مقدار المبلغ وانما عن نسبة الهدر والفساد في ذلك المبلغ ولا نحتاج لدليل على الفساد فالاعلام العراقي يعلن يوميا عن مشاريع بنيت وتبنى باثمان عجيبة فان كلفت تبليط شارع طوله 100 متر فقط تدفع الحكومة له مبلغ مليار دينار او بناء جسر يكلف كذا مئات من ملايين الدولارات والتحدي للحكومة اليوم ان تكشف وتعترف بوجود الفساد لا ان تلجأ لترقيع الفساد لان الوزارات التي ترقع او رئاسة الوزراء ان اخذت على عاتقها الدفاع عن الفساد والسرقات التي تشوب عمليات البناء فانها ستضع نفسها في دائرة الشكوك والاتهام وان هذه الدفاعات المستميته من قبل الوزارات عن اخفاق الحقائق والدفاع عن الفساد والمفسدين ستجعل الانسان العادي بتوجيه الاتهام للوزارة ورئيسها وهو ما يحاول الكثيرون الابتعاد عنه حفاظا على صورة الشخصيات السياسية التي تدير البلاد اليوم وانه حرق لتاريخ تلك الشخصيات التي عملت في المعارضة باسم الاسلام فان حزب الحكومة اليوم ينتمي ويدعي الانتماء الى شخصيات اسلامية عظيمة وكبيرة ومقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك