د. احمد المبارك
تابعت في فترة انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات مجلس النواب الكثير من المسؤولين المحليين في مجالس المحافظات او وزارة التربية انهم يصفون عندما يعددون انجازاتهم مشاريع المدارس الطينية ان جاز لهم او لنا ان نسميها مشاريع او انجازات فنحن نعيش مقدمات القرن الحادي والعشرين ونحن في دولة تتحدث عن مدارس طينية ونسميها مشاريع في دليل واضح على اننا لا ننتمي الى مجتمع البلدان النامية اصلا فقد هجر العالم مفهوم بنايات الطين اصلا ولكننا في دولة نفطية بلغت موازناتها السنوية حوالي 47 مليار دولار ونحن لازلنا نتحدث عن مدارس طينية في الوقت ان العالم يعتبر اليوم الامية ليست القراءة والكتابة لانها مرحلة متاخرة بل عدم القدرة على العمل على الحاسب الالكتروني والانترنت هو امية في نظر اغلب الدول النامية فضلا عن الدول المتطورة وان مفهوم المدارس الطينية لا يتساوق مع مفهوم الحاسب الالكتروني فاغلب مدارس العراق الطينية وغيرها لا تتعامل بالحاسب ولا تعلم طلابها حتى المراحل المنتهية على الحاسب بل الغريب ان الجامعات اليوم لا تتعامل بالحاسب وان درس الحاسبات ما هو الا مجموعة من المحاضرات المبهمة التي تعتمد نظام الدوز واللغات التي تدرس بعيدة عن مزاج الطالب وهي لغاة لا يتعلمها الا المتخصصون من قبيل لغة بيسك وغيرها من اللغات التي لايحتاجها الانسان او الطالب العادي وليست له فيها ناقة او جمل بل لايريد ان يتعلمها اصلا لانها من مخلفات المناهج البالية والقديمة التي لازلنا نتمسك بها كما نتمسك بمناهج التاريخ المتخلفة والاسطورية والبعيدة عن حقيقة التاريخ واليوم يحاول الطالب الميسور والمحب للعلم ان يتعلم درس الحاسبة بقدرات شخصية وعائلية وكان التربية والتعليم لم تلحظ لحد الان ان معلميها ومدرسيها واساتذتها الجامعيون لا يعرفون الى الان ما هو الانتر نت وعندما يقف امام الحاسبة يغشى ان يلمس اي زر او ايقونة خوفا من ان تنفجر عليه لانه يجهل ماهيتها ولم نلحظ لحد الان او حتى بعد سنون ان مرشحا انتخابيا سيقدم مشروعا لبناء مدارس متطورة من حيث البناء او المنهج لان اغلب السياسيين اليوم يجهلون الاساليب الحديثة في بناء الذهنية الانسانية وفاقد الشيء لايعطيه وقد وهبنا الله بوزارات معارف (تربية و تعليم عالي و ثقافة ) لا تعلم شيئا وهي بحاجة للمعرفة الحقيقية
https://telegram.me/buratha
