المقالات

العراق ومتابعة الأحداث


لقد فُقد الأمان وقد فقد حتى الحياة التي منحها الله جل ثناؤه الى البشر قد سلبت وكل هذا وذاك والسبب هو الصراعات الدائرة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الإحساس بهذا الشعب البريء من هذه التصرفات التي ستودي بتلك القيادات الى الهاوية طالما جعلوا العراق والعراقيين واء ظهورهم وكان همهم الوحيد هو التمركز في السلطة. ( بقلم : شوقي العيسى )

أحلام أجتزأها الشعب العراقي في مخيلته الغريبة أن يتخلّص من هاجس الخوف الذي أرّقه طويلاً حينما جثم دكتاتور العصر على صدر الشعب العراقي وأقتنص منه حتى الأحلام ومصادرتها في تغيّب هذا العالم الذي يختلي بالفرد ويجعله يسكن في أنينه في ظلمة التوغلات اللاإخلاقية والعتمة التي إستباحوابها دماء الشعب المظلوم في قتل وإعدام وسجون وتشريد .

فطالما كان حـلم الشعب العراقي التخلّص من هاجس الظلم وفعلاً كانت إستجابة الباري عز وجل الى نداءات هذا الشعب البريء في إيقاع الحدث الكبير وتحقق الحلم الذي راود عامة الشعب العراقي من المظلومين والمضطهدين في إنهيار شبح الدكتاتورية وياله من إنهيار فكانت الخطوة الأولى من هواجس هذا الشعب قد تحققت ربما تحققت على أيدي الجبروت الأمريكي الذي قوّمَ نظام صدام طيلة بقاءه في العراق ولكن بأي حال من الأحوال قد أنهار هذا الظلام الدامس في زحمة الصراعات الدولية فما كان من الشعب العراقي أن يستقبل هذا الوضع الذي طالما حلم به .

وأتسعت دائرة الأحداث في الساحة العراقية في زحمة الصراع من أجل البقاء وأندفعت خفافيش الظلام لترهب هذا الشعب بمفخخاتهم القذرة وأنتاب العراقيين قدر من القهر والقتل والخطف وعم الإرهاب في كل مكان حتى باتت التسميات تختلف عن واقعها الأليم فسميَ الإرهاب بالمقاومة وذلك بحجة الإحتلال الذي تمركز في العراق ولكن النتيجة لم تكن بصالح الشعب العراقي فكان نصيب الشعب المظلوم هو ما أسلفنا القتل والدمار والخراب والأستهتار والأستخفاف بإرادة العراقيين حتى نسى وتناسى الشعب العراقي بحلمة وتحقيقه في زحمة مفخخات الإرهاب في كل شارع وبلدة ومدينة وضاحية حتى أمتلئت مخيلة الشعب المضطهد بالآلام والصراع من أجل المعيشة والصراع من أجل الأمان ولكن أي أمان ومن أين الأمان الذي يتوخاه الشعب العراقي .

ربما تكون الأحداث ومجرياتها التي صبّت على الشعب العراقي قد يكون لها نهاية وبداية منطلق جديد لولا تزاحم الأرادات الواهية والتشبث في التسلط على رقاب الشعب العراقي من قبل الساسة الذين يدخلون حلبة صراع من أجل مسميات قد تكون زائلة بأنتفائها ولكن الشهرة والأسماء اللامعة التي أستعيرت لهم جعلت من هؤولاء القادة أن يتصوروا بأنهم المخلّص القادم والساحر العجيب الذي يضع يده على الأشياء فيجعلها ذهباً .

أصبح الشعب العراقي يتطلّع الى ساسته ولكن دون جدوى فلم تكن الإلماحات المختلجة من نفوس الأبرياء أن تجعل من تلك القادة أن يلمحوا نظرة واقعية الى ماكانوا فيه من معاناة مشتركة مع هذا الشعب المظلوم وسرعات ماتناسوا وأتسعت رقعة نسيانهم حتى نصّبوا أنفسهم مقياساً لهذا الشعب وكلمتهم هي كلمة الشعب وكلمة الشعب هي كلمتهم عبارات مختلجة من عصور التاريخ الحافل بالخيانة الجماهيرية التي يدخرها القادة ليسولوا ويتسولوا في سوق الجماهير والشعب العراقي بريء من تلك الصفقات الكاذبة التي يكذب بها على الأعلام المرئي والمسموع .

فكان هَم الشعب المظلوم من هذا كله أن يتحقق حلمه الذي تساقط مع صراعات الساسة وتمسكهم الغير مبرر بالقيادية كأن هذا المنصب أو ذاك سيكون الدائم فأي إيثار يقدمه الساسة العراقيين للشعب العراقي وأي قيادة تتوجه لخدمة الشعب العراقي ورب سائل يسأل من سيخدم من؟؟؟؟؟؟؟؟ القائد سيخدم الشعب أم الشعب سيخدم القائد ؟؟؟

لقد فُقد الأمان وقد فقد حتى الحياة التي منحها الله جل ثناؤه الى البشر قد سلبت وكل هذا وذاك والسبب هو الصراعات الدائرة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الإحساس بهذا الشعب البريء من هذه التصرفات التي ستودي بتلك القيادات الى الهاوية طالما جعلوا العراق والعراقيين واء ظهورهم وكان همهم الوحيد هو التمركز في السلطة وسماع الترهات من الأسماء اللامعة التي ينادى بها هؤولاء القادة والشعب العراقي يتلوى جوعاً وألماً وقتلاً وتشريداً فأيُ محنة وقع فيها الشعب العراقي وهو يرى أن الذين وثق بهم وأعطاهم صوته الشجي لكي ينتشل من بقعة الظلام التي أُدخل فيها من ممارسات سياسات القهر والقمع والإضطهاد ومايجري هو أعم وأكبر متى المخرج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك