المقالات

أين ذهبت المليارات ؟


محمد عماد القيسي

300 مليار دولار هو حجم الميزانية التي رصدت خلال اربعة اعوام من عمر الحكومة هذا المبلغ ليس رقما عاديا انما هو مبلغ كبير في مقاسات موازنات الدول والتي هي بحجم العراق مساحة وسكانا وعندما تطرح التساؤلات المشروعة عن طريقة اتفاق هذا المبلغ الكبير من حق الشعب العراقي ان يسمع الاجابة عنها بالتفاصيل الواضحة والدقيقة والوافية.اما ان تتمتع الحكومة وترفض الاجابة عن التساؤلات المشروعة فهذا امر يدعو الى تعزيز الشكوك الموجودة عن الهدر الكبير بالمال العام واستغلاله في غير اوجه الصرف المخصصة له بل استغلاله في المصالح الخاصة حزبيا او شخصيا فهذا المبلغ الكبير من الميزانية لم يترك اثرا واضحا في انشاء مشاريع حقيقة كبرى في مجال البنى التحتية ولم يترك اثرا في انشاء المدن الصناعية التي يفتقر لها العراق علما ان مبلغ يتراوح من 10ـ 20 مليار دولار كفيل ببناء مدينة صناعية كبرى ترفع من مستوى الاقتصاد والصناعة وتساهم في تشغيل عشرات الالاف من العاطلين عن العمل كما اننا لم نجد خلال السنوات الاربع الماضية مشروعا اسكانيا حقيقيا يساهم في الحد من ازمة السكن الخانقة ان لم يكون احسساسا بالمسولية والواجب فشعوربالغيرة من المغني التركي ابراهيم طاطلس صاحب المجمعات السكنية في الاقليم وكركوك وهذا الحال ينسحب في غياب الميزانيات عن تشغيل الالاف من المعامل الانتاجية المتوقفة عن العمل او ايجاد حلول للواقع الزراعي البائس او حتى انفاقتها في تشييد المستشفيات الجديدة والضرورية او تخليص الناس من مدارس الطين التي لازالت شامخة في مدن الجنوب ذات المحرومية الازلية .

ان انفاق ميزانيات بهذا الحجم وبواقع اقتصادي وصناعي وزراعي واسكاني وخدمي بالمستوى الذي يعيشه الناس يوميا يدل على امرين لا ثالث لها اولهما ان تكون الحكومة تعيش حالات غير مقبولة من الفساد الاداري والمالي في وزاراتها ومؤساساتها وهي عاجزة عن ايقاف هذا الفساد ومحاسبة المفسدين وثانيهما ان تكون الحكومة غير كفوة في ادارة هذه الميزانية الضخمة وتوظيفها بطريقة صحيحة في كلا الحالتين فان المؤكد ان الفشل الحكومي جريمة بحق الشعب العراقي اما رفض المحاسبة ومعرفة المقصرين فهي الجريمة الكبرى والخيانة للامانة التي وكلها الشعب للحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الوائلي
2010-07-17
اي بلد في العالم يزيد رواتب موظفيه من 3 الاف في الشهر الى حوالي مليون .ولن تكون هذه الزياده مشكله اذا كان عند الشعب العراقي وعي توفير وثقافه الادخار ولكن هذه الزياد اتت متزامنه مع افتقار الفرد العراقي لهاتين المسالتين .فكان اكثر من 70 % من الرواتب للاكل والشرب والكماليات .اي تخطيط هذا وفي احد الندوات يسال المقدم وزير الماليه الحالي من اين لك الخبره لاداره الملف المالي للبلد ماذا يجيب يقول خبرتي كبيره لاني كنت اقوم بتنظيم حسابات محل والدي ..مصيبه
صباالعمر
2010-07-17
لا تستعجل ألأمور أخي فأنها في الطريق اليك والى المحرومين من العراقيين فأنها فقط في مكتب السيد رئيسالوزراء تنتظر دورها بالموافقة على الصرف لأن الجماعة بعدهم ما شبعو بلكت هذي اللغفة ألأخيرة ومحد يحس بيهه لاكن صدقني وليصدق كل واحد مظلوم أن مال الحرام لايدوم لايوجد أصدق من قول ألأمام (ع) بعد الرسول (ص) وهو يقول ما جمع مال ءالآ من أثنان أما من بخل أو من حرام وأكثر هؤلاء السياسيين بدأ من مامهم جلال وأنتهاء بآخر عضو برلماني ووزير كل أموالهم حرام في بطونهم وبطون عوائلهم أنشاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك