المقالات

أخر شعارات دولة القانون


علي إبراهيم العطواني

تعالت في الأسابيع الماضية التحذيرات من وجود مادة الرصاص في وقود السيارات ( البنزين) وخطورة ذلك على البيئة والصحة العامة ولا سيما الأطفال دون سن العاشرة وهذه التحذيرات لم تنكرها وزارة النفط ولم تكذب التقارير التي تحدثت عن وجود الرصاص في سياراتنا ومولداتنا المنزلية

وكنا نتوقع إن تلجأ وزارة النفط إلى حلول او تبريرات لاستيراد البنزين الذي يحوي الرصاص وحقيقة المزاعم حول دفع شركات أجنبية لرشاوى كبيرة إلى مسؤولين في وزارة النفط لتمرير هذه الصفقات من الوقود الضار بالصحة رغم إن وزارة النفط تبيع وقود السيارات بأسعار مرتفعة تساوي الأسعار التي يباع فيها الوقود بالدول غير النفطية ولكن وزارة النفط فاجأت الجميع بإيقاف تجهز عدد كبير من محطات الوقود بمادة البنزين مما احدث أزمة خانقة وعادت طوابير السيارات تنتظر بالساعات للحصول على مايكفيها من وقود واكملت ذلك بمنع الوزارة تجهيز المواطنين بالوقود للمولدات المنزلية مع استمرار أزمة الكهرباء والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة وكأن وزارة النفط أرادت معاقبة المواطنين لكي يقبلوا ويسكتوا عن البنزين إذا كان محتويا على رصاص وربما يرضون به حتى لو كان ملوثا باليورانيوم.

إن هذا الأسلوب من التعامل ليس أسلوبا جديدا في التعامل مع المواطنين فكلنا يتذكر إن النظام المقبور اعتمد أسلوب حرمان المواطنين من حقوقهم ومعاقبتهم بذلك حتى يرضوا بأي شيء يقدمه لهم ولعل مواد البطاقة التموينية من طحين ودهن وبقوليات غير صالحة للاستهلاك البشري والتي كان النظام يوزعها لم تغادر ذاكرتنا ولا ندري لعل نجاح وزارة النفط في إرغام المواطنين على القبول بالرصاص في البنزين سيدفع وزارة التجارة إلى العودة إلى أسلوب ونوعية المواد التي وزعها النظام المقبور لتستلهم دولة القانون شعار البعث المقبور (إلي يشوف الموت يرضى بالصخونة)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2010-07-17
حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم أصلح حال إخوتنا في العراق، وفرج همهم، وعجل فرجهم، واخذل الباغي عليهم...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك