المقالات

المفاضلة بين التشريعية والتنفيذية


عباس الهنداوي

انشغلت القوائم الفائزة في الانتخابات وشغلت معها الشعب العراقي بمشاكل تقاسم السلطة وتوزيع الكعكة الحكومة ومن سيفوز بمنصب رئيس الحكومة وها هي الأشهر تذهب متسارعة من عمر البناء المطلوب بالتجربة الجديدة ويأتي التأجيل الجديد للجلسة البرلمانية المرتقبة والتي يبدو أنها ستكون مفتوحة إلى حين يتفق أصحاب المصالح والمعالي على ما يرضيهم من السلطات والامتيازات حتى أصبح هذا الأمر هو الشاغل الأول للناس والإعلام. وفي خصم هذه الحالة من التنافس المحموم نحو المناصب والمكاسب من اغلب السياسيين نسينا إننا كنا نريد تفعيل دور السلطة التشريعية بعد إن تأذينا وتألمنا بسبب ممارسات البرلمان السابق وحالات التجاذب فيه وحالة الضعف الرقابي والتشريعي والتي أنتجت عدد محدود من التشريعات وفشلت في الحد من الفساد الإداري والمالي المستشرية في مؤسسات الدولة ووزارتها.والحالة الجديدة التي تعيشها القوائم الفائزة إن اغلبها لا تفكر في إنعاش دور المعارضة البرلمانية والرقابية على الحكومة المقبلة بل هي تتسابق على المناصب الحكومية وعلى عدد الوزارات وحجمها لأنها تعتقد بان البرلمان القادم سيكون ربما أسوأ من البرلمان السابق بحيث سيكون صورة للتشكيلة الحكومية وسيكون غطاء تشريعيا لأخطائها وتجاوزاتها وسلبياتها.وإن اهتمام القوائم الفائزة بالانتخابات وبالسلطة التنفيذية وإهمالها للسلطة التشريعية ودورها في بناء مستقبل الدولة العراقية يشير الى حالة خطيرة تتعارض مع مفهوم الديمقراطية والياتها وترسخ لمفهوم خاطئ هو الديمقراطية لأجل الوصول إلى المواقع المهمة والامتيازات الكبيرة وليست الديمقراطية للفوز بثقة الجماهير وتمثيلهم والحفاظ على مصالحهم وطموحاتهم وان من الأسباب المباشرة لذلك هو عدم تطبيق المبادئ الدستورية التي حددت صلاحيات المسؤولين في الدولة وأهمها منصب رئيس الوزراء بصفته المدير لمجلس الوزراء والتي يتخذ قراراتهم بالاجماع ويكون صوت رئيس مجلس الوزراء كصوت أي وزير في المجلس ولاكتنا رسخنا في السنوات السبع مفهوم رئيس الوزراء المطلق الصلاحيات . ترى هل ستنتبه الكتل السياسية لهذا الأمر أم إنها ستبقيه على حالة للحفاظ على مصالحها الخاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك