المقالات

تبريرات واهية


كامل محمد الاحمد

للاسف الشديد التبريرات والحجج والاجابات التي يطلقها عدد من مسؤولي الحكومة على الانتقادات والتساؤلات المثارة من هذا الجانب او ذاك غير مقنعة ولامقبولة، وهي لمن يتفحصها ويتأمل فيها تتميز بالانفعال وردود الافعال الحادة حتى ان المقولة القرانية (يحسبون كل صيحة عليهم..) تنطبق عليهم بالفعل.قلب الحقائق وتصوير الصح خطأ والخطا صح ، وتصوير السلبيات على انها انجازات، واعتبار كل صوت ناقد بأنه خصم وعدو يسعى الى كسب النقاط، هذا المنهج كله خاطيء ولايوصل الى نتائج جيدة تنعكس اثارها الايجابية على عموم ابناء المجتمع.الاصرار على ان كل او معظم ماقامت به الحكومة الموقرة هو صحيح ولايجوز انتقاده والتحفظ عليه هو الخطأ بعينه، وهو مهما يكن لايمكن ان يعود بمكاسب سياسية على الذين يتبنونه ،بل على العكس، اذ انه من المؤكد ان يكشف القدر الكبير من التضليل الذي يمارسه الماسكون بزمام الامور لحسابات ومصالح واعتبارات خاصة. لان المواطن العادي بات يعرف مايجري حوله ويستيطع ان يفرز ويميز ويقرأ مابين السطور، او بعبارة اخرى اصبح المواطن العادي كما يقولون باللغة الدارجة (يقرأ الممحي).يعرف المواطن العراقي العادي ان الحكومة وبالتعاون مع جهات عديدة نجحت في تحقيق نسبة جيدة من الامن خلال الاربعة اعوام المنصرمة، ويعرف ايضا ان العديد من الناس حصلوا على فرص لابأس بها وتحسنت اوضاعهم الحياتية، ويعرف ايضا ان مقدار من الانتعاش الاقتصادي النسبي قد تحقق.ولكن من غير المنطقي ان يريده بعض كبار المسؤولين ان يعرف ذلك ولايعرف ان مليارات من اموال العراق صرفت بطريقة غامضة، ولم تنعكس عليه بشكل خدمات حتى تغير واقعه الحياتي تغييرا حقيقيا، ويريده ان يعرف ان الفساد الاداري والمالي بلغ مستويات فاضحة، ولايريده ان يعرف ان الطبقة السياسية تعيش حالة من الرفاهية يفتقر المواطن العادي الى نسبة 5% منها. ولايريده ان يعرف ان الماسكين بزمام الامور يتميزون بأقصى درجات الانا ولايهمهم مصيره بل تهمهم مناصب وامتيازاتهم.بتعبير اخر يراد ممارسة نوع من التضليل والتعتيم والتجهيل على المواطن حتى يعرف جزء من الحقائق، او يعرفها مقلوبة وزائفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-15
راهنت الكثير من القوى السياسية والاحزاب في الانتخابات الاخيرة على فشل المالكي بكسب اصوات الناخبين من خلال ملفات الفساد..ولأن الغالبية الساحقة من الشعب العراقي واع ومدرك لحقائق الامور لم تنطل عليه تلك الاكاذيب,ليحصل المالكي على 89 مقعدا,رغم(التبرع)الذي قامت به المفوضية على حسابه..سؤالي للمنصفين واصحاب الضمائر النابضة بالحياة:من كم وزارة تتألف الحكومة العراقية برئاسة المالكي,وكم لدى الرجل من وزارات؟التضليل والتعتيم والتجهيل على المواطن تمارسه انت وامثالك,وهو مفضوح لا ينطلي على ابناء شعبنا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك