مهند العادلي
انقضت المهلة القانونية لتشكيل الحكومة ولم تستطع القوى السياسية من توحيد مواقفها اتجاه التشكيل ولازال الجميع مصر على مواقفه ومطالبه في الحكومة الجديدة وخاصة أحقيته في نرأس الحكومة وكأن هذا المنصب هو العقبة الوحيدة في إنهاء هذا الجدل ,, المستقبل القريب والمهلة الجديدة التي جاءت على حساب الدستور لن تفضي إلى الحل النهائي و لا يرى الشعب فيها نهاية للمواقف المتصلبة من قبل القوى السياسية ولا نهاية للتزمت في الآراء وإنما أصبحت هذه الفترة الزمنية وبالا على هذه الكتل في المستقبل القادم خاصة بعد تنامي الشعور لدى المواطن أن هذه الكيانات والقوى لا تفكر في المصلحة العامة بقدر تفكيرها واهتمامها بالمناصب وان كان الخاسر هو البلد وأبنائه .بعض القوى طرحت مشروعا وطنيا وهو ( الطاولة المستديرة ) إلا أن الكيانات التي ترى في هذا المشروع هو مدعاة لخسارتها للمناصب التي تبحث عنها وتسعى بكل جهد للوصول أليها رفضا المشروع جملة وتفصيلا وكأن الداعي أليه عدوا وليس شريكا في العملية السياسية ذاتها ,, المرحلة الحالية وتأخير تشكيل الحكومة الجديدة سوف يعطي الفرصة لأجندات خارجية للتدخل في الشأن العراقي الداخلي وفرض أرائه وطبعا لن تكون تلك الآراء في مصلحة العراق وأبنائه إنما سوف تكون خادمة لتلك الأجندات ومصالحها الخاصة في المركز الأول والنزر اليسير منها قد يكون فيه مصلحة لأبناء العراق .المهلة الجديدة التي اتفق عليها البرلمانيين سوف تكون مرحلة زمنية حساسة وهامة في عمر العراق لأنه من خلالها سوف تولد حكومة تكون نواة حقيقية لعراق ديمقراطي جديد مستقل وغير محتل وهذا ما يطمح أليه أبناء العراق وهو أن تكون حكومة خدمية تخدمه وتقدم له ما يستحق مقابل تضحياته الكبيرة التي قدمها خلال الفترة الزمنية الماضية ...........
https://telegram.me/buratha
