المقالات

من يرضيه هذا الواقع؟


احمد عبد الرحمن

كم نسبة المواطنين العراقيين الذين يشعرون بالرضا الحقيقي لاداء الحكومة الحالية المنتهية ولايته منذ عدة اسابيع؟.لاتوجد احصائيات او استطلاعات علمية يمكن من خلالها الاجابة على التساؤل الانف الذكر بدقة وموضوعية.لكن واقع الحال والمعطيات القائمة على الارض يمكن ان ترسم صورة واضحة عن حقيقة رؤية الشارع العراقي حيال حكومته.والخدمات الاساسية اليومية تمثل المفتاح الرئيسي للاجابة على هذا التساؤل، لان مؤشراتها ودلالاتها ومعطياتها شاخصة وماثلة وواضحة للجميع، ولاتحتاج الى دراسات وابحاث معمقة يجريها خبراء ومتخصصون في مختلف صنوف العلم والمعرفة حتى يتوصلوا الى الاجابة الموضوعية عن المواطنين العراقيين الراضين بالحال الذي يعيشونه الان ومنذ عدة اعوام لم يجنوا خلالها سوى الوعود الفارغة.التيار الكهربائي لايسر صديق ولايغيظ عدو، وكذا الحال بالنسبة لمفردات البطاقة التموينية ، والسكن والعمل ومشاريع البناء والاعمار.اذا كان هناك من يتحدث عن الامن، فأن الامن اذا افترضنا جدلا انه تحقق بالفعل بفضل جهود الحكومة، فأنه من جانب يمثل مفردة من مجموعة مفردات، وتحسنه دون تحسن الخدمات وفرص الحياة الاخرى للمواطنين قد لاتكون له قيمة مهمة. ومن جانب اذا افترضنا جدلا ان شيئا مهما قد تحقق على صعيد الامن فأن الفضل لايعود لشخص او عدة اشخاص وانما هو حصيلة جهود جماعية وتضحيات كبرى تتحدث عنها الارقام، وتؤكدها الوقائع والحقائق الماثلة على ارض الواقع، ومن جانب ثالث فأن ماتحقق على صعيد الامن يثير بحد ذاته اكثر من تساؤل، خصوصا حينما تستهدف الجماعات الارهابية ولمرات متتالية وبنفس الاسلوب والطريقة مؤسسات حكومية مهمة من قبيل وزارات المالية والخارجية والعدل والبنك العراقي المركزي وووو...ان محاولات البعض تزويق الاخطاء والسلبيات، وتسويق المدعيات البعيدة كل البعد عن الواقع، وتصوير كل صوت يرتفع منتقدا الحكومة وسياساتها ومنهجياتها الخاطئة بأنه منطلق من اجندات سياسية خاصة، انما يمثل هروبا وتهربا من المسؤولية، وعملية ساذجة لخلط الاوراق، في وقت بات المواطن العادي يفهم ويدرك كل شيء، لانه هو اكثر من يعاني ويكابد ويدفع ثمن سياسات خاطئة من الفها الى يائها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرج الله
2010-07-16
هانت وهانت عليه نفسه من رضي بالذل على كشف ضره. لقد انقشعت غمامة سوداء بلغنا عند أطرافها طوابير اليأس والقنوط، وسلّمت الأيادي أمرها وحدثت المعجزة وقيل بعدا للقوم الفاسدين. وها هي السحب والغمام يتجاذب بعضها بعضا، صغيرة فتكبر، تشتد قتمة وتفتر، والناس تنتظر قدرة القادر والعصا التي ستلتهم، بين عشية غزو وضحاها، كل همومهم ومعاناتهم وجراحهم لتعيد ما فقد من العمر والأحبة وتبسط الأرض أنهارا وظلا وتنير ليل العقول والشوارع والطرقات، وتعمّر الناس قبل الأرض وتفتح عيني من هو أشد عماً، وترجع بسمة كل طفل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك