عبد الرحمن محمد
قرأت اليوم في أغلب المواقع أن مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات قد أجمع على إعادة انتخاب السيد فرج الحيدري رئيس للمفوضية ياترى من هو السيد فرج الحيدري وماهي مؤهلاته ؟
أنقل إليكم رواية من إنسان شريف رفيع الأخلاق قال لي قبل أن تتلقفه يد المنون قبل ثلاثة أشهر حينما رأى السيد فرج الحيدري في شوارع ستوكهولم ولم يبادر عليه بالسلام كما عهده في الثمانينات حينما كان يشتكي من شظف العيش ومعاناة الغربة .
فقد روى لي السيد أبو محمد رحمه الله - بقسم غليط بالله وكتبه ورسله - حينما استغرب من وجود هذا الشخص على قمة الهرم في دائرة انتخابية حساسة ومهمة تمسك بيدها المفصل المصيري للشعب العراقي وهي المفوضية العليا .يقول : في الثمانينات وتحديدا في شارع دروتننك كاتان في ستوكهولم أو شارع الملكة Drottning gatan يجلس السيد فرج الحيدري خلف عربة لبيع الموطا أو الآيس كريم أو الكلاس بالسويدي وكان انذاك يافعا تلفحه حرارة الشمس وكنت أجلس معه ساعات نترقب عسى أن يأتي زبون يشتري كأس موطا فوالله والله كنت أعود اليه في المساء ويقول يا أبا محمد من الصبح الى المساء مجموع الوارد الذي يدخلني هو ستون كرون أي ثمانية دولارات وكان يضيق ذرعا وتذمرا وسبا ً ورعدا ً وكنت أواسيه وأقول له هذا الرزق عسى الله أن يفتح عليك ... وتمر الأيام ويختفي الحيدري عن الأنظار وإذا به يطل من نافذة الحظ الذي ابتسم اليه بقوة .... وبالمقابل الحظ العاثر للعراقيين الذين لم يسودهم ولم يتحكم بصوتهم وارادتهم إلا بائعو الموطا في الشوارع السويدية .ترى على من نلوم هل على الحكومة العراقية التي فسحت المجال لأمثال هذه الشخوص التي قفزت ليست بقدرة قادر وانما بإرادة ضعيف وبرغبة سفيه ...أم هل للأمم المتحدة دور في الاختيار من هو المسؤول
الآن الحديث الذي يجري في المجتمع العراقي خاصة بالسويد أن يتبركوا بشارع الملكة ويجلسوا خلف عربة الموطا عسى الله أن يوفق المغتربين لكي يصبحوا مثل الحيدري رئيس المفوضية العليا في العراق ... ومبروك للحكومة على هذه الكفاءات ورحم الله أبا محمد فقد ارتاح من هذه العاجلة التي ترفع الدني وتحط العزيز .
https://telegram.me/buratha
