علي العطواني
من البديهيات المعروفة في كل دول العالم المتحضرة او التي هي في طور التحضر وكذلك في اغلب الدول التي ترفض التحضرايضا عندما يكون لديها ظرف مناخي اوجوي يصل الى مرحلة قد يؤدي الى حدوث خطر على حياة البشر فانها تعلن حالة الطؤارى وتعطل الدوام في الدوائر الرسمية وتمنعه في غيرها لانها تعرف جيدا رغم اختلاف دياناتها ان كل ما موجود على وجه الارض وجد لراحة وخدمة الانسان الذي هو اسمى وافضل الموجودات بغض النظر عن كونه انسان مستقيم او معوج.لذلك فهي توقف العمل وتعلن حالة الطؤارى عند حدوث الزلازل او الانفجارات البركانية او الفيضانات او الاعاصير او الامطار الغزيرة وكذلك عند ارتفاع او انخفاض درجات الحرارة الى حد يهدد بحدوث اشياء خطرة على حياة الناس ...الا دولة واحدة في عمرها ماعرفت ان تطبق حالة الطوارى للحفاظ على حياة الناس لان الحكومات المتعاقبة والمتواترة التي حكمت هذه البلاد لاتعرف عن الاخطار والكوارث الاتلك التي تهدد مناصبها او تعرض حياة افرادها للخطر ولاتكترث لاي كمية من الناس ممكن ان يؤدي ذلك الظرف الى تهديد حياتهم فقط تهتم للكمية التي تمثل الدولة او التي تمتلك حق اصدار القرارات ولا يمكن ان نعتبر ان اسم هذه الدولة لغزا محيرا سنتركه لحين انتهاء هذه الاسطر لنفأجا القارى فيه لانها اصبحت اشهر من العلم والنار والذي اوقد النار اوالذي اكتشفها في احتلال المراكز المتقدمة جدا في كل ماهو سلبي ومتردي وشائن ومعيب.ولكن في زمن الحرية والديمقراطية والشخصيات الوطنية والتعددية الحزبية زفت بشرى كبيرة وظهرت على شاشات التلفزة وقطعت الاذاعات بثها لتعلن الخبر العاجل فقد اجتمع قادة العراق ونظرا للارتفاع المخيف في درجات الحرارة التي لامست الدرجة الستين في انحاء مختلفة من البلاد ونظرا لما يعنيه هذا الارتفاع الحراري من تأثير على بشرة وحركة ابناء الشعب العراقي فقد تقرر تأجيل انعقاد جلسات البرلمان لمدة اسبوعين....نعم هذا هو عين الصواب لان البرلمان يمثل ابناء الشعب ولان كل عضو من اعضاء البرلمان يمثل ما نسبته مئة الف مواطن فأن تعطيل هذا العضو وتمتعه بالاجازة التي سيرافقها التمتع باستمرارية الكهرباء الوطنية والغير وطنية وما سيصاحبها من تشغيل اجهزة التكيف (الكنتورية والميزية والمعلقة والمحمولة والمنقولة) سيحافظ على حياة هذه المئة حتى لو كانو يعملون تحت خط الاستواء في عز الظهيرة.ولان ارتفاع درجات الحرارة كان يرافقها ارتفاع مخيف ايضا في درجات الخلاف والقطيعة والتناحر والتفاخر بالأفضلية والأحقية بهذا المنصب وذاك ولان ابناء هذ الشعب هم وقف للعملية السياسية متى ما قررت هذه العملية ان يخرج الشعب للانتخاب يجب عليه ان يخرج ومتى ما قررت ان يصبر عليه ان يصبر ومتى ما قررت ان يصمت فعليه ان يصمت حتى لا يزعج قادة هذه العملية ولا يكدر صفو اجواءهم ومزاجهم وعليه ان يقبل بأي شي وعليه ان ينتظر حتى لو طال هذا الانتظار شهورا وسنينا ودهورا لان الاهم استمرار بقاء الشخصيات( الوطنية) في مناصبها وليس استمرار حياته او معيشته حتى لواصبح هذا البلد بلدا بورا لايصلح لاي شي الا لبضعة شخصيات وطنية تريد وطنا بلا شعب لانها ساهمت ولازالت تساهم في هجرة وقتل وتلويع ابناءه حتى بتنا لا نرى بلدا من بلدان العالم يخلوا من العراقيين.نعم العراق اصبح وامسى من الشهرة والمعرفة في جميع انحاء المعمورة ويحتل الصدارة في كل الاحصائيات لكل عناوين اسؤا واردى الدول في كل شي ولديه من التفنن والاتقان في غمط حقوق الانسان وعدم احترام النفس والغاء تقدير الشعب واستنكار صفة الايثار والاستهزاء بمن يهتمون بتقديم الخدمة لشعوبهم والضحك على الدول التي تشتهر بكثرة تقديم الاستقالات خجلا من الناس للإخفاق الذي يحصل لديها ويعيب على البلدان التي تقوم بسرعة تشكيل الحكومة لانها دول لاتملك الحكمة لان الحكومة مثل البناء يحتاج الى وقت طويل حتى تتشكل حكومة قادرة على نهب خيرات البلد وكذلك يعرف البلد بكثافة انعقاد جلسات البرلمان اذا ان جلسات البرلمان مفتوحة الى ما لا نهاية والجلسة الاولى فيه تستغرق شهورا لاهمية حفظ القسم الذي تم ترديده من قبل الاعضاء ولاعطائهم فرصة للتلذذ بحلاوة ذلك القسم.نقول اخيرا اننا وصلنا الى مرحلة لم نعد فيها قادرين على تجرع مرارة الصبر ولم نعد فيها قادرين على تحمل وطنية ساستنا واستهانتهم بشعبهم واستهزاءهم بمشاعره والوضع ينبئ بما هو اردى واسوى ....فاحذروا غضبة الحليم يأيها الوطنيون.
https://telegram.me/buratha
