المقالات

درس اسباني لتشكيل الحكومة العراقية


عباس الهنداوي

درس اسباني لتشكيل الحكومة العراقية

ليس عيبا إن نستفاد من الدروس التي تعيشها الشعوب والأمم الأخرى إن كانت تمثل نموذجا إنسانيا وحضاريا ولا تتقاطع مع أعرافنا وشرائعنا وتكاد المصادفات تجمع حدثين بارزين في مكانين مختلفين وكل منها يمثل أهمية كبرى لشعب من الشعوب الحدث الأول هو الموعد المحدد لانعقاد الجلسة البرلمانية في 13/7 والذي يبنى على اساس الاتفاق على اسم رئيس الوزراء والذي يعاني من مشكلة حقيقية بسبب رفض ترشيح السيد المالكي من اغلب الكتل السياسية وكذلك رفض ترشيح السيد علاوي المرشح الثاني منقبل دولة القانون ومن أحزاب وقوائم أخرى ولان كل منها يملك ما يقارب ثلث أعضاء البرلمان أصبح الاتفاق على اسم معين أشبه بالمستحيل.

إما الحدث الثاني فهو نهائي كاس العالم يوم 11/7 والذي جمع اسبانيا وهولندا ولان من عادت رؤساء الدول حضور مثل هذه المناسبات فقد كان من المقرر إن يحضر المباراة النهائية ملك اسبانيا خوان كارلوس ولكن لاعبي اسبانيا رفضوا حضور الملك معللين ذلك بأنه حضوره فال سيء عليهم وانه كلما حضر مباراة لهم فأنهم يخسروها ورغم غرابة الطلب وربما عدم مشروعيته أو انه ربما يحمل نوع من قلة الاحترام نحو الملك الاسباني إلا انه استجاب لطلب فريقه ووجه لهم رسالة يتمنى لهم بها الفوز ويؤكد عدم حضوره احتراما لرغباتهم وحفاظا على روحهم المعنوية.

هذا الدرس الذي قدمه الملك الاسباني له دلالات حضارية جميلة لأخلاقيات القادة ولا ادري لماذا لا نتحلى بمثل هذه الروحية؟ ولماذا لا يبادر من توجه لهم رسائل الرفض والإعتراض ويشخصون بأنهم السبب في تأخير تشكيل الحكومة إلى الانسحاب المشرف وتوجيه الدعوات والامنيات للآخرين بالنجاح واخذ دورهم الأهم في البرلمان؟ وربما بل من المؤكد انهم لو فعلوا ذلك لفزنا بحكومة شراكة وطنية حقيقية وقوية مثلما فازت اسبانيا بكأس العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك