المقالات

لمن الكلمة الفصل لواشنطن ام للشعب العراقي


بقلم محمد دعيبل كاتب واعلامي

اثارت زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى العراق مؤخراً عدة تساؤلات لدى المراقبين للوضع السياسي المتأزم في العراق من جهة ولدى الشعب العراقي الذي وضع ثقته بالقادة السياسيين حينما صوت لهم في انتخابات السابع من آذار عام 2010 من جهة ثانية , بيد ان الحديث عن الازمة السياسية التي مازالت قائمة ومنذ اربعة اشهر وحتى الآن يشوبه الكثير من التساؤلات هو الآخر,اذ ان تمسك بعض القادة السياسيين بشغف السلطة والتزامهم الجاد بالمواقع السياسية للسلطات الثلاث رئاسة الجمهورية,والحكومة, والبرلمان وقلة الوعي السياسي لدى تلك القادة في استيعاب ثقافة الحزب المعارض والذي يكشف عن نقاط الضعف في أداء الحكومة وعملها وعلاقتها مع ابناء الشعب وافتقار تلك القوى الى فهم ناضج لمعنى حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية ان لم يكن بالامكان تحقيق مبدأ الحزب الحاكم والحزب المعارض لطبيعة المسار الديمقراطي للوضع العراقي ولو في الوقت الحاضر.كل ذلك ادى الى هيجان الشارع العراقي مما يقربه من بلوغ درجة غليان الماء البالغة 100درجة مؤويةْ والتي تخلق حالة من الاضطراب في جزيئات الجسد العراقي كما هو الحال في غليان الماء بتلك الدرجة ،حتى ان ذلك قد يؤدي الى فقدان صوابه وانتفاضه مطالباً بخروجه من المأزق الذي هو فيه ،ذلك لأن فقدانه لكل شيء ومن المستوى الخدمي الى ازمة السكن الى مشكلة البطالة الى الفساد الاداري والمالي الى والى والى ... وهلم جرا، كل ذلك شكل طاقة لدى العراقيين قد تنفجر بين الحين والاخرمما يؤول الى مالايحمد عقباه والذي يشكل بدوره خطرا اكيدا بوجه المسار الديموقراطي في البلد.وعودا على بدء فأن التدخل الاجنبي لصياغة الوضع السياسي بما يتلائم مع تلك القوى يشكل هو الاخر بادرة خطيرة من شانها ان تخلق ازمة هي اقوى واشد من ازمة تشكيل الحكومة مما يؤثر سلباً على ارادة الشعب الذي قدم الكثير والكثير من اجل الوصول الى منابع الديقراطية والحرية والاستقلال. اذ ان السينيوراهات الثلاثة التي حملها بايدين الى الساسة العراقيين بعد فشلهم الواضح في الاسراع بتشكيل الحكومة ومطالبة البعض بضرورة تدويل الازمة متحدين بذلك ارادة الشعب وحقه في صناعة القرار السياسي بنفسه اشارت وبكل وضوح الى تدخل سافر في الشأن العراقي مما يعكس صورة مشوهة مفادها ان الساسة في العراق غير قادرين على ادارة دفة الحكم وهو على خلاف طبيعة الواقع العراقي .ذلك لان القادة السياسيين لديهم من القوة بمكان في ادارة البلد فيما اذا تركوا خلافاتهم جانبا واذعنوا الى ارادة الشعب وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية والشخصية.اذ يجب ان يكون القرار عراقيا 100% ولايحق مطلقا لاي تدخل اجنبي في الشان العراقي وهذا ما اكده القادة المخلصون في البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mustafa
2010-07-13
متى كان القرار في يدنا؟ لا تتوقعين من دوله هدرت اكثر من ٢ ترلين دولار على الحرب ان تجعل القرار في يد اهل البلد. نحن نعيش حالت فلم افتار Avatar
احمد
2010-07-12
قديما قال الشاعر: ما أرانا الا نقول معارا أو معادا من لفظنا مكرورا..ما الفائدة من تكرار واعادة مواضيع صرنا نسمعها ليل نهار؟ارجو من الاخوة وخصوصا من كان منهم(كاتب واعلامي)أن يسعوا لتحقيق معيارين:الجدة والاجادة في كتاباتهم.مع الاحترام
أم زيد
2010-07-12
الظاهر إن القرار ليس بيد بايدن ولا الشعب العراقي. لأنه لو كان برأي الشعب الأغلبيه إذاً المالكي حصل على أكثر من 700 ألف صوت وله الأستحقاق الأنتخابي أن يفوز !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك