علي المؤمن
تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي اعترف باني لا اعرف أصل هذا القول ولكني شبه أكيد انه الوصف الذي وصف به نائب الرئيس الامريكي عند عودته إلى بلده بعد زيارته الأخيرة للعراق والتي سبقتها تسريبات إعلامية كبيرة بأنه يحمل في جعبته سيناريو نهائي لتشكيل الحكومة وان خطوط هذا السيناريو تبنى على تقاسم السلطات بين العراقية ودولة القانون ومجاملة الأكراد ببعض المناصب وإقصاء الائتلاف الوطني العراقي وكانت بعض التصريحات من هنا وهناك تؤكد هذا الأمر من قبيل إن الولايات المتحدة تحذر من التحالفات الطائفية في إشارة إلى إعلان التحالف الوطني بين الائتلاف ودولة القانون. وجاء بايدن والتقى بجميع القادة المؤثرين بالعملية السياسي وصدم بأمور عديدة أولها إن من تحاول أمريكيا تهميشهم هم زاهدون بالمناصب بل أنهم يرغبون ومصممون على إن يكونوا معارضة برلمانية حقيقية ويرفضون المشاركة في الحكومة إذا لم تكن حكومة شراكة وطنية حقيقية وهذا الأمر سمعه بايدن صراحة وعلنا وبوضوح تام من السيد عمار الحكيم.كما إن بايدن صدم ثانية بان الكتل التي توجه إليها وهي العراقية ودولة القانون تملكها الرغبة بالحصول على منصب رئيس الوزراء بأي ثمن ومهما كانت النتائج وهي لا تقبل بالتنازل عن هذا المنصب مهما كانت الدوافع والغايات وحتى لو كان ذلك يرتبط بمستقبل العملية السياسية.إما مع الأكراد فوجد أنهم وبقدر حرصهم على مصالحهم الخاصة فأنهم حريصون على الاشتراك في حكومة تضم الجميع لأنهم ومن خلال تجربتهم السابقة علموا إن حكومة الشراكة الحقيقية هي من سيكسب لها النجاح.
وبعد إن وجد بايدن إن حسابات الحقل اختلفت عن حسابات البيدر التي حددها الكومبيوتر الامريكي ايقن من المناسب إن يسرب الى الاعلام انه لم يأتي للتأثير على القوى السياسية وفرض التحالفات وإنما ليحثها على سرعة تشكيل الحكومة وعاد إلى بلاده دون مؤتمر صحفي كبير ليستقبله الأمريكان بالقول ... بايدن... تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي
https://telegram.me/buratha
