المقالات

احرقوا الزمن وسارعوا إلى الطاولة المستديرة


وليد المشرفاوي

أربعة أشهر مرت على خروج الجموع المليونية لانتخاب من يرونه قادرا على قيادة سفينة العراق نحو شواطئ الأمان ,أربعة أشهر و التجاذبات و السجالات مستمرة بين الكيانات والكتل السياسية من دون رؤية بصيص ضوء في نهاية النفق ودون أن تلوح بارقة أمل تشكيل الحكومة , العراق اليوم على مفترق طرق فالتحديات كبيرة وتآمر دول الجوار مستمر طالما كانت هناك تجربة ديمقراطية جديدة تنهض في هذا الوطن الذي عاش أسوء حكم ديكتاتوري استبدادي على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن..إن المواطن يريد العبور إلى الضفة الأخرى ويريد مداواة جراحه وان ينفض عنه غبار السنوات الحالكة السوداء..الزمن يمضي والمواطن ينتظر على أحر من الجمر تشكيل الحكومة..يامن تتمسكون بالمناصب وكأن هذه المناصب قد فصلت لكم وحدكم وليس هناك حق للآخرين بها , انزلوا من أبراجكم العاجية وتجولوا في مدن الصفيح وبين أهلها الذين أوصلوكم إلى مناصبكم التي انتم فيها ستدركون جيدا إن هذا الشعب الذي أوصلكم إلى المناصب يستحق أن تخدموه بماء العيون..ففي كل المراحل التاريخية العصيبة التي تمر بها بلدان العالم ينتخي قادتها وصناع القرار فيها إلى ثوابتهم الوطنية ونخوتهم وكل قيم الغيرة والشهامة لإنقاذ البلاد عندما تعصف بها أزمة أو تتعرض لعدوان أو تهتز فيها الاوضاع الأمنية..إن قوانا الوطنية وبمختلف فصائلها مطالبة اليوم بموقف وطني واضح لإنقاذ العراق الجريح وان أي تأخير ستكون له نتائج وخيمة , وقوانا الوطنية مطالبة أيضا بالجلوس إلى طاولة مستديرة لمناقشة هادئة ومسؤولة من اجل تشكيل الحكومة ..حكومة شراكة وطنية لا يأكل فيها القوي الضعيف ولا يعلو فيها غير صوت الوطن ..لا يتمسك فيها البعض بشروطه وخطوطه الحمر .. اتركوا خلافاتكم جانبا فقد أضرت بشعبكم كثيرا وتذكروا إن كل الدمار الذي نعيشه هو نتاج التناحر والتطاحن من اجل المصالح الفئوية والحزبية التي يتمسك بها البعض ..إن كل المفاجئات محتملة لان المتربصين بالعراق ما زالوا يمسكون على الزناد ويشعلون الحرائق ويسفكون الدماء.. احرقوا الزمن وسارعوا بتشكيل الحكومة وان لم تفعلوا فان زحف الشعب سيجعلكم تركعون لإرادته واحذرواإذا الشعب يوما أراد الحياةفلابد أن يستجيب القدر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك