المقالات

العراق بين الانفراج السياسي أو المأزق الدستوري


بقلم الدكتور مصعب الجوراني

ساعات تفصل العراقيون والمتابعين للشأن السياسي فيه يحددها استئناف الجلسة الأولى المفتوحة لمجلس النواب في دورته الثانية والتي تنتهي في الثالث عشر من الشهر الحالي بعد ثلاثون يوما من انعقادها وأداء اليمين الدستوري للنواب الجدد فقد أضحت الأمور السياسية أكثر تعقيدا بعد ما يزيد على أربعة اشهر من الانتخابات وعدم توصل الكتل السياسية إلى الحلول المرضية التي من شانها تشكيل حكومة لأربعة سنوات قادمة فترى التأخير تارة بسبب المواعيد الرسمية والتي تحدد مدة العد والفرز الأولي للأصوات بعدها مصادقة المحكمة الاتحادية وأخرى قد تكون لأسباب غير مجدية يعتبرها المحللين السياسيين أنها جاءت (مجاملة) على حساب المصلحة العليا للمواطن العراقي وأهمها قرار المحكمة الاتحادية الذي أعاد العد والفرز في محافظة بغداد والذي كلف المواطن العراقي أكثر من خمسة والأربعون يوما إضافية على الفترات القانونية للمصادقة على الانتخابات وقد جاءت المجاملة في الوقت الذي لم يتوصلا كتلتي الائتلاف الوطني ودولة القانون إلى حلول من شانها نيل قبول مرشح دولة القانون الحظ الأوفر حيث وضع الائتلافيون ثمة شروط لتولي أي شخصية منصب رئيس الوزراء وأهمها الالتزام بالبرنامج الحكومي وعدم الاستفراد بالسلطة بعد الاستلام وعدم إقصاء الآخرين حيث ظهر رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي في مؤتمر صحفي ليعلن فيه (أن المفاوضات بين ائتلافي الوطني والقانون أصبحت عقيمة) لتعطي بذلك المحكمة الاتحادية فسحة زمنية كبيرة لدولة القانون لإعادة لحساباتها واهما تمسكها بمرشحها الوحيد نوري المالكي.ورغم هذه الفترة الطويلة لم تتوصل الكتل البرلمانية إلى حلول نهائية وإنما كانت هناك اللقاءات والاجتماعات والتصريحات والتراشقات والتعمد والإصرار على نيل المكاسب الحزبية وإهمال مصلحة الوطن والمواطن لذا فان الموعد النهائي لانعقاد الجلسة القادمة سوف يختزل الزمن ويطلع العالم على حقيقية مفادها أما احترام للدستور وإنهاء أزمة تشكيل الحكومة أو خرق للدستور لجعله حبر على ورق وتأخذ الفوضى السياسية والتطورات الأمنية طريقها نحو أعادة العراق إلى مسارات لا تحمد عقباها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك