المقالات

ماري انطوانيت والبطاقة التموينية


عمر عبد الستار

ماري انطوانيت والبطاقة التموينية

مثلت البطاقة التموينية نوعا من ركيزة الامان الاقتصادي للعوائل الفقيرة والمتوسطة لأنها تلبي أهم احتياجات العائلة الأساسية وتوفر المواد الغذائية الرئيسية للمواطن العراقي وكذلك تمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار للمواد الحيوية فيما لو تركت بيد التجار وشكلت البطاقة التموينية ضمانة مهمة من ضمانات للعوائل الفقيرة من حالات التصاعد الجنوني في الاسعار حيث ربما يدفع الاحتكار إلى إن تكون هذه السلع بعد رفع أسعارها إلى بضائع كمالية لا يمكن للمواطن من شرائها وهذه البطاقة التموينية شهدت العديد من المشاكل والإرباك والتلكؤ في توزيع فقرتها بحجج عديدة منها سوء الإدارة وأحيانا ظروف النقل والتخزين وليس أخرها قلة التخصيصات لشراء المواد من مناشئها.

وبعيدا عن مناقشة كل هذه الحجج التي تطلقها وزارة التجارة ومسؤولوها بين الحين والأخر هو إن الأمر الأكيد أن مواد البطاقة التموينية حتى في حال وصولها كاملة إلى المواطن فإنها تبقى قليلة من ناحية الكمية وضعيفة او رديئة من ناحية النوعية وهي بحاجة إلى إضافة مواد أساسية أخرى لها تحقق نوع اكبر من الاكتفاء للعوائل العراقية.وكان المقترح بحجب البطاقة التموينية عن كبار موظفي الدولة ومن هم بدرجات معينة من أصحاب الرواتب الكبيرة على اعتبار أنهم لا يحتاجون إلى البطاقة التموينية أو أنهم لا يستحقونها لان رواتبهم الكبيرة تغنيهم عنها على إن توزع مواد الحصة التموينية المحجوبة عن ذوي الدرجات الخاصة والرواتب الكبيرة إلى العوائل الفقيرة وتعزر البطاقة التموينية بمواد جديدة .وتفاجا العراقيون بتقليص مفردات البطاقة التموينية الى خمس مواد لايصل اغلبها والمواد الواصلة تعاني من مشاكل في الصلاحية والجودة وكانت الاعذار والتبريرات تلقى على الوزير السابق ثم نفاجا اكثر بتصريحات الوزير البديل والذي يبدو انه نسي وضعه قبل سنوات ليصرح لنا بان البطاقة التموينية غير مهمة ولاتشكل شيئا للعراقيين والافضل الغائها وجعلنا نترحم على ماري انطوانيت صاحبة البسكويت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك