بقلم:فائز التميمي.
تأخذني الحيرة عندما اسمع تصريحات السيد الدباغ فلا أدري هل هو يتكلم بصفته ناطق للحكومة أم لتجمع الكفاءات أم لدولة القانون!! والحقيقة إن تتبع مسيرته السياسية تؤكد أن الرجل يبحث عن منصب له تحت الشمس فمرة هو يتكفل ويدعو الى إخراج فلم عن الحسين (ع) ثم ترك ذلك المشروع ليعلن نفسه أنه متخصص بشؤون المرجعية ولم يسأله أحد عن معنى متخصص ثم ترك ذلك العنوان بعد ان احس بأنه طريق لايؤدي الى بريق الكراسي فظهر ثالثة على أنه قائد للكفاءات والتي لا نعرف ما معنى تجمع كفاءات ةهل قدمت فعلاً شيئاً للبلاد أم أنه سلم للصعةد الى مناصب سياسية ثم ظهر رابعة الناطق الرسمي عن الحكومة العراقية وخو منصب يتطلب حيادية بالغة على أساس إنه ناقل فقط لما تقرره الحكومة ولكنه يخرج كثيراً عن ذلك السياق وحاول أثناء أزمة الأولمبية وأتحاد الكرة أن يروج لنفسه إحتمال تسلمه منصب رئيس الأولمبية وذهب الى الفيفا ثم خرج خالي الوفاض فرأيناه مع دولة القانون فمن وقتها لم يعد ناطقاً للحكومة قط وليس لسان حال دولة القانون ولا هم يحزنون بل تصريحاته الأخيرة لا تمثل إلا نفسه وخصوصاً في أن الإئتلاف الوطني في طريقه الى الإنفراط وإن دولة القانون مضطرة الى التحالف مع العراقية!! ثم جاءت تصريحاته الأخيرة المتملقة للأمريكان فهو أراد جلب إنتباه بايدن الى أن هنالك من يؤيدهم ولسان حاله يقول: نحن هنا!! وهذه ليس أمراً إعتباطياً بل إن الرجل فكر أن فرصته ربما مع الأمريكان بعد أن أحس أن دولة القانون حتى لو جاءت الى الحكم فمن الصعوبة فوزه بمنصب وزاري لكثرة الطامحين ممن لهم مؤهلات سياسية وشعبية أكثر مما لديه بكثير!!.وخصوصاً أن لم يستوزر على الرغم من كل الفراغات التي حصلت في الوزارات أثناء حكم المالكي فأيس من أن يحصل على شيء يذكر!!.وأقولها مخلصاً للسيد الدباغ إنه إذا أراد أن يصل الى منصب ما فعليه بأمور منها الصبر وعدم التقلب في العناوين إستعجالاً لنيل الغرض فربما عند مغادرتك إحدى تلك العناوين يكون الحظ قد واتاها!! وأذكرك بأن الأمر كله لله تعالى فإن شاء أن يجعلك رئيساً للوزراء هيء لك الأمور بطريقة وسيناريو أعجب من الخيال ومن دون ذلك فلا بايدن ولا أوباما لو إجتمعوا عليك واصدروا قراراً حسماً في تعينيك في المنصب فلن يكون إلا بإذن الله تعالى!! وحذار من أن تزل قدمك فحبل بايدن قصير!! قصير جداً!!
https://telegram.me/buratha
