المقالات

المرجعية السياسية وضمانة التفرد بالمنصب


عباس الهنداوي

المرجعية السياسية وضمانة التفرد بالمنصب

حالة جديدة برزت على الساحة السياسية العراقية بعد أن تنعمت بالتجربة الديمقراطية وهذه الحالة هي تمسك الشخصية المختارة لرئاسة الوزراء بهذا المنصب واعتباره حق شخصي لا يمكن التنازل عنه حتى لأقرب الأشخاص وكأننا نريد إن نرسخ مفهوم الأشخاص بدل مفهوم البرامج الانتخابية مع علم الجميع إن جميع من وصل إلى رئاسة الوزراء وصل بفضل حزب معين أو ائتلاف حزبي أو تفاهم بين مجموعة قوى سياسية وهذه تشمل رؤساء الوزراء الثلاثة علاوي ـ الجعفري ـ المالكي.

ويبدو إن أمورا عديدة سببت هذه الحالة من التمسك بالمنصب والاستقتتال لأجله ولأجل البقاء فيه ولكن أهم هذه الأسباب هي عدم وجود مرجعية سياسية عليا تراقب رئيس الوزراءمن حزبه وتضبط تصرفاته بمعنى أخر إن تسلم رئيس حزب أي حزب لرئاسة الوزراء سيدفعه للتصرف وكأنه السلطة العليا وانه الأصلح لهذا المنصب حاضرا ومستقبلا وان هذه الحكومة حكومته الخاصة وهذا الأمر ساعد فيه وللأسف الإعلام المحلي والخارجي الذي سمى الحكومات باسم رئيس الوزراء فكانت حكومة علاوي وحكومة الجعفري وحكومة والمالكي وربما خير مثال على ما أقول هو عدم تحمل المالكي إن يكون الشخص الثاني في حزب الدعوة بعد إن حل بديلا عن الجعفري وأبعده بمؤتمر انتخابي فاز به المالكي ببركات منصب رئيس الوزراء ودفع الجعفري إلى مغادرة حزب الدعوة

وعلى هذا الأساس اعتقد جازما أن اختيار رئيس للوزراء من المهم إن يتم من شخصيات لا تتربع على قمة الهرم الحزبي وان اختيار شخصية تتحلى بمواصفات رئيس الوزراء من أي حزب كان لها مرجعية سياسية عليا تعاتب وتحاسب وتتعهد لباقي الأحزاب وتضمن أداء رئيس الوزراء بالإضافة طبعا إلى دور البرلمان الأول والأكبر ولكن دور المرجعية السياسية مهم لكي لا يتحول رئيس الوزراء إلى قائد ضرورة أو القائد الأوحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك