المقالات

شراكة الشدة والرخاء والسراء والضراء


أياد الشحماني

شراكة الشدة والرخاء والسراء والضراء

واحدة من أهم الأمورالسلبية التي شخصت على المعارضة العراقية ضد النظام الدكتاتوري أنها لم تكن تتفق أو تتعاون مع بعضها في سبيل تحقيق هدفها الأهم في حينها وهو إسقاط نظام البعث ـ صدام وبقيت هذه الحالة لفترة طويلة حتى بداية تسعينات القرن الماضي وتحديدا بعد الانتفاضة الشعبانية حيث حاولت المعارضة العراقية تجميع نفسها والالتئام في مؤثرات للمعارضة ضمت اغلب إطراف المعارضة العراقية وبكل توجهاتها وأثمرت هذه المؤثرات في إيصال مظلومية الشعب العراقي وفضح النظام المقبور وتكوين إرادة دولية ساعدت في إسقاطه.

ومع بداية التجربة الديمقراطية كان تعاون القوى الوطنية التي عارضت النظام مع القوى الوطنية في الداخل جيدا إلى درجة تحققت فيما الكثير من النتائج المهمة مثل نقل الإدارة من الحاكم المدني الأمريكي إلى حكومة عراقية ثم إجراء انتخابات أفرزت جمعية وطنية كتبت الدستور ومن ثم إجراء انتخابات أولى وثانية وغيرها من الأمور التي ما كانت لتتحقق لولا تعاون القوى الوطنية العراقية وإيمانها بالشراكة الوطنية في ظروف الشدة والرخاء وفي الضراء والسراء

ولكن الملاحظ وقبيل الانتخابات الأخيرة وبعدها هو بروز حالة من الانقطاع لدى بعض الجهات الحزبية بحيث أنها أصبحت تبحث عن مصالحها وتفكر بالآخرين كنا بعين ترتبط بهم حسب حاجاتها لهم رافضة لمبدأ الشراكة الوطنية ومتناسية كل التعاون والجهود المشتركة في الماضي البعيد والقريب

وهذه الحالة أوصلت الأمور إلى حالة غير مقبولة على اسم رئيس الوزراء وربما سيتأخر تشكيل الحكومة لأشهر أخرى بعد التسمية لاختلافهم على تقسم المناصب والمواقع مع علم الجميع إن هذه الأمور قد تؤدي إلى انهيار كل منجزات العملية الديمقراطية لا سيما مع وجود أعداء متربصين وجهات تريد القضاء على التجربة الفتية في العراق. ونتمنى إن تدرك بعض الجهات هذه المحاذير وتؤمن قولا وفعلا بالشراكة الحقيقية شراكة السراء والضراء شراكة الشد والرخاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك