المقالات

المنصب والكرسي ليس نهاية المطاف


عباس الهنداوي

المشهد السياسي الحالي وحالة الترقب التي يعيشها أبناء الشعب العراقي لما ستؤول له المباحثات والاتفاقات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المترقبة وطبيعة هذه الحكومة وهل ستكون حكومة أغلبية برلمانية.....؟ أم ستكون حكومة شراكة وطنية ليشارك فيها الجميع مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي؟.وبانتظار كل ذلك تتضارب الإخبار والتصريحات التي تعلنها الشخصيات البارزة في الكتل وهذا التضارب يحدث بين تصريحات الكتلة الواحدة بل وبين أعضاء الحزب الواحد وقد يكون هذا الأمر مدروساً ومحسوباً لأهداف سياسية وتفاوضية ولكن الأكيد إن هذه الحالة سببت الكثير من الإزعاج والإحباط لدى المواطن العراقي الذي يعتقد (وهو صادق في اعتقاده) انه أدى ما عليه وتوجه نحو صناديق الانتخاب رغم التهديدات الإرهابية ومارس حقه وواجبه لكن من اختارهم لقيادة المرحلة المقبلة والذين رفعوا جميعاً شعارات الخدمة الوطنية وبناء العراق وتقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصلحة الفئوية أو الحزبية نراهم اليوم ابعد ما يكونون عن تصريحاتهم السابقة وهم يعيدون طرح خلافاتهم وانقساماتهم وخطاباتهم التسقيطية المتبادلة والهدف هو الفوز بالحصة الأكبر من الغنائم على حساب المواطن البسيط الذي أصبح هدفا سهلا للإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة التي استغلت الأجواء السياسية المشحونة للعودة لممارسة جرائمها.إن تجربة السنوات السبع أثبتت لنا جميعاً إن المنصب أو الكرسي ليس نهاية المطاف بل ربما يكون سببا في فضح الكثيرين وفشلهم كما حدث لوزراء ومسؤولين كبار أو قد يكون منطلقا لحب الناس وكسب ثقتهم كما حدث لمحافظي بعض المحافظات الجنوبية السابقين الذي فازوا بأريحية عالية في الانتخابات وهذا الدرس ممكن أن تستفيد منه الكتل السياسية لتنسى مصالحها الضيقة قليلا وتعمل على تقديم مصلحة الوطن وتنتقل بأبناء الشعب ومعهم إلى بر الأمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عمار النجفى
2010-07-07
لقد ساوى على ع .بين الخلافة وسع نعله الا ان يقيم حقا او يزهق باطلا فاتعضوا ياالوا الالباب ولا الباب لكم ....لو دامت للسىء الرئيس لما جاءتكم ولو دامت للذى قبله لما جاءته وهكذا دواليك ..متى نتعظ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك