المقالات

ثقافة المطالبة بالحقوق وعناصر النجاح


وليد المشرفاوي

تَعدُّ ثقافة المطالبة بالحقوق احد أهم الحقوق الإنسانية التي تكفلها الدستور، وتتضمن أغلب دساتير دول العالم الديمقراطية وحتى غير الديمقراطية نصوصاً تؤكد على احترام هذا الحق وعدم المساس به، بينما يَعدّه الإسلام حق وواجب في ذات الوقت ,

وبذلك يعتبر هذا الحق والواجب مقدس لا يمكن مصادرته أو التضييق عليه، ومن يعمل على خلاف ذلك فانه يؤسس إلى الاستبداد والدكتاتورية، غير أنه لا يجب لأحد أن يتعسف في استخدام هذا الحق، كأن يتطاول أو يسب أو يسقط أو يحقر الآخرين بحجة ممارسة حقه في حرية التعبير والمطالبة بالحقوق.

وبذلك أصبحت مسألة حرية التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق مثارَ جدل في العديد من الدول والمجتمعات، الأمر الذي دفع ببعضها لوضع معايير خاصة تمثل إطار عام للمساحة الممكنة في التعبير ,لذلك يجب أن تترسخ هذه الثقافة ,ثقافة المطالبة بالحقوق وفق المفاهيم الدستورية والعرفية السائدة ,وبالتأكيد نحن شعب لا تنقصه تلك الثقافة ,إن المطالبة بالحقوق هي من أسس الحضارة والمدنية ,إننا كشعب لاتنقصنا تلك الثقافة بل قد نغفل بعض الأحيان عن التوقيتات , فثقافة المطالبة بالحقوق يجب أن تكون مقترنة بعناصر النجاح الأخرى مثل التوقيت المناسب وشكل هذه المطالبة التي يجب أن تكون بداية بعيدة كل البعد عن الفوضى والعشوائية والافتقاد للقيادة الواعية التي تقود المطالبة بالحق ووجود القيادة الرصينة في هذا الاتجاه قد يحقق نسبة كبيرة من المطالبة بالحق , ونحن اليوم ما أحوجنا إلى تبني هذه الثقافة من جديد على أسس السلام والتعبير الايجابي عن الرأي وسط تردي الخدمات , ما أحوجنا اليوم لان نعبر عن تحضرنا ورقينا بإتباعنا الأساليب السلمية والديمقراطية للمطالبة بحقوقنا كي نفوت الفرصة ونقطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر ومنتهزي الفرص لتحقيق أهداف ضيقة وقد تكون دنيئة ورخيصة ,ما أحوجنا لان نقول للذين يسيئون بنا الظن بأننا لسنا شعبا مستكينا وخاضعا , إننا شعب لا نتهيب صعود الجبال ولا نريد أن نظل بين الحفر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك