المقالات

عجز المحللون


محمد علي الدليمي

يعتبر العمل التحليلي من الركائز المهمة من أي حقل من حقول الحياة .. وتكاد جميع مفاصل الحياة بحاجة أساسية إليه. فيا ترى كيف استطاع المحللون السياسيون تفكيك المشهد العراقي بعد هذا التعقيد المفرط..؟ وما هي تصوراتهم لما ستؤول إليها الأمور في بلد كالعراق تعصف به الرياح وهو يهتز يمين وشمالا وهل سيستطيع المحللون السياسيون روئيا تحليلية ناجحة وتقديم الإحداث والاحتمالات بالنضوج , في ظل التنافس المحتدم من قبل بعض الكتل السياسية وإصرارهم على التمسك بالمطالب التعجيزية غير قابلة للنقاش فتلك الكتل والائتلافات ترفض الجلوس على طاولة النقاش والتفاهم وبعضها متمسك بمرشح واحد . وبدونه فان الدنيا تقوم ولا تقعد أبدا والآخرة مازالت تحلم ولم تستفق من ترديد إننا الكتلة الأكبر ومصرون على تشكيل الحكومة . وبنفس اللهجة الاصرارية غيرهم يرى ان الرئاسة الفلانية حقه ولن يفرط بها أبدا ولن ترضى بغيرها مهما يكن , وتحليل مثل هذه النزاعات يحتاج الى ذهنية حادة للقدرة على الاستنتاج والاستقراء والى الثقافة الواسعة وخاصة في تاريخ السياسة العراقية ومازالت الأزمة السياسية تشتد ضراوة ومع ذلك فالبعض يعتبرها ليست أزمة فلا زلنا لم ندخل الحاجة الحرجة التي تبدءا من تصديق المحكمة الاتحادية على رئيس الوزراء الجديد والسؤال الذي يبحث الجميع عن جوابه من هو (رئيس الوزراء القادم) وهل الشعارات التي رفعت التي لا تخلوا من نبل عالي من قبل ,لابد ان يتمتع المرشح لهذا المنصب بإجماع وتأييد القوى السياسية والقبول الإقليمي والدولي وان يؤثر مصالح الشعب على مصالحه أم إننا سنستفيق يوما على اسما لم يكن في الحسبان كما حدث قبل أربع سنوات ا وان يلجاء الجميع الى حل يبدوا انه انسب بإيجاد مرشح تسوية ليس مرشحا ؟الله العالم ولكن يجب ان يعترف المحللون إنهم عجزوا عن معرفته وان الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفته وكشف هويته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك