المقالات

الإعلام سلطة ألشعب ألمقابلة لسلطة ألدولة


وليد ألمشرفاوي

لوسائل الإعلام في المجتمع الديمقراطي العديد من الوظائف المتميزة,وإحدى هذه الوظائف هي وظيفة التثقيف والتوعية ,ولكي يتخذ المواطنون قرارات حكيمة حول سياسة عامة يجب أن يحصلوا على معلومات صحيحة تصلهم في الوقت المناسب,وعلى وسائل الإعلام أن تقرر ماهي تلك القضايا التي تعتبرها جديرة بتغطيتها وما هي التي لاستحق الاهتمام بها وتغطيتها ,لان هذه القرارات ستؤدي بدورها إلى التأثير في مفهوم الجمهور لماهية القضايا المهمة والقضايا الأهم ,فعلى الإعلام ان يختار القضايا التي تهم وتهتم بالمجتمع لان كل عمل إعلامي يراد منه توعية الجمهور وتثقيفه لابد ان ينطلق به من نقطة مركزية وهي القضايا التي تمس ضمير الجمهور وتتفاعل مع مشاعره ,وهناك وظيفة أخرى لوسائل الإعلام وهي العمل كرقيب على الحكومة وغيرها من المؤسسات القوية في المجتمع والكشف عن الفضائح وخرق حقوق الإنسان التي ترتكب من قبل حكومة ما وكذلك محاسبة المسؤولين على تصرفاتهم.لكن يختلف الناس حسب مستوياتهم ومشاربهم وحتى مصالحهم في تقيم التغطية الإعلامية ,فرب تغطية إعلامية لخبر ما يعتبرها البعض تشهيرا في حين تكون محاولة إصلاحية تعتمد أسلوب فضح العيب بغرض التنبيه إلى مساوئه,ورب تغطية إعلامية أخرى لخبر ما يعتبرها البعض إشهارا في حين تكون محاولة إصلاحية تعتمد أسلوب التعريف بالسجية بغرض التنبيه إلى محاسنها,وقد يعمي التعصب بعض الإبصار أو بعض البصائر فتعمد إلى إدانة التغطية الإعلامية لبعض القضايا لمصلحة ضيقة على حساب ألمبدأ والفضيلة ,وقد يرى البعض في الإعلام مطية تمتطى لتحقيق المآرب ,فكم من مسؤول فاشل التدبير سئ السمعة يلجأ إلى الإعلام المأجور للبحث عن سمعة مصطنعة لاتقوى على تضليل الرأي العام مهما حاول الإعلام المأجور تلميعها ,ومن دأب دعاة المعتمدين على الإعلام المأجور للتغطية على عيوبهم وتحويلها إلى بطولات وأمجاد أو على الأقل طمرها ,لتقززه من الإعلام النزيه والتشكيك في مصداقيته واتهام الأقلام البعيدة عن المحاباة والتملق بالعدوان والوقاحة ة,.فالإعلام عبارة عن مؤسسة تربوية إصلاحية ,وهو ضمير الأمة الناطق باسمها,وصدق من سماه سلطة رابعة مع باقي السلط,بل هو سلطة الشعب المقابلة لسلطة الدولة ,والدور الإصلاحي للإعلام يقتضي شجاعة أدبية نادرة أمام التهديدات التي تروم تعطيل المؤسسات الإعلامية النزيهة والمحترمة. وأن وجود وسائل إعلام حرة دلالة على وجود رقابة سليمة على مراكز السلطة والحفاظ على مجتمع حر ومتنور,وعلى الإعلاميين في كل مكان أن يؤدوا دورهم الحيوي والذي يتمثل في تزويد الناس بالمعرفة والمعلومات وان يكونوا المرآة التي تعكس وبدقة الأحداث وان يكونوا حراسا للديمقراطية التي ننعم بها والتي جاءت بفضل دماء الشهداء وجهاد المجاهدين وكفاح الثوار لسنوات طوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك