المقالات

هل ما يقال صحيح ...؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لقد افرز ت حالة الحراك السياسي في العراق خلال الفترة القليلة الماضية الكثير من الإفرازات وعدد غير قليل من الادعاءات والافتراءات بين مختلف الشخصيات السياسية العراقية والقيادية منها على وجه الخصوص . ولم يسلم سياسي عراقي من تلك الدعايات ولكن المثير في الأمر ان 80 % من تلك الدعايات هي صحيحة وليست ملفقة بل أنها لم تأتي من فراغ وكما يقال ( لا نار بلا دخان ) وهذه الدعايات تتفاوت ما بين داعمة لموضوع ما أو لكتلة أو لشخصية سياسية ما ، وبين منتقصة ومعيبة بل وتصل إلى حد من غير المعقول ان تصدق مثل تلك الدعايات وخصوصا إذا كان طرفا هذه المعادلة هم من ابعد الفرقاء وأكثرهم تشددا ...!

ومثال على ذلك ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من ان السيد المالكي يُمني صالح المطلك برئاسة الجمهورية مقابل انشقاقه عن القائمة العراقية ، وكذلك مقابل إطلاق سراح ابن شقيقة الأخير المعتقل بقضايا إرهاب ...؟ ياللعجب .. كيف التقى الماء والزيت وكيف بمكن للسيد المالكي وهو شخص محسوب على حزب من اعرق الأحزاب الإسلامية العريقة والتي ناضل مؤسسها السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) ضد اعتى طغاة العصر وأزلامه والذي يعتبر المطلك واحدا منهم . فقد أكدت مصادر ان السيد المالكي أوفد عزت الشابندر القيادي في ائتلاف دولة القانون مبعوثا من قبله إلى صالح المطلك رئيس حركة الحوار حاملا معه عرضا غريبا هو منصب رئيس الجمهورية مقابل الانشقاق من ائتلاف العراقية ..! كما تحمل الصفقة موضوعا أخر هو قيام رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وبموجب صلاحياته بإطلاق سراح ( حسام ) ابن شقيقة المطلك المعتقل وفق المادة ( 4 ) إرهاب وغلق ملف الإرهاب ضد صالح المطلك ..! والمصيبة في الخبر ان حسام هذا قد أطلق سراحه فعلا وهو الان في أحضان خاله في الأردن رغم ثبوت الأدلة ضده ...؟ كما انه كان الدليل الوحيد في إدانة صالح المطلك لضلوعه في عمليات إرهابية وتمويل وإيواء الإرهابيين ومن المضحك المبكي ان المطلك ابلغ الشابندر ان التعامل بينه وبين المالكي لابد ان يكون مباشر وليس عن طرق طرف ثالث . أقول للسيد رئيس الوزراء الذي لا ادري هل ان هذه الإشاعة صحيحة أم لا .. ( ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك