المقالات

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع


عمر عبد الستار

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع

من قتل نفسا بغير ذنب أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا هذا هو حكم الخالق العظيم وبه أراد للناس إن تعرف حرمة الأرواح وحجم الذنب المرتكب بقتل الأنفس وعلى هذا سارت اغلب التشريعات السماوية والقوانين الإلهية في جميع الشرائع والأديان وهو الأمر الذي أقرته القوانين الوضعية في اغلب دول العالم.

وعلى الدوام كانت الدول أو أجهزتها الإعلامية عندما تعلن عن الضحايا فقتلى أو جرحى في حروب أو كوارث أو تفجيرات أو إعمال إرهابية فانه يعطي للموضوع حجم المأساة الإنسانية مهما كان عدد الضحايا قليلا أو كبيرا وقد تحدث مسائلات وتحقيقات وإقالات وإحكام بحق من يتحمل المسؤولية تقصيرا أو إهمالا وان المسؤول يقدم استقالته حتى لو لم يكن مقعدا أو مهملا احتراما لأرواح الضحايا ومواساة وخجلا من عوائلهم كما حدث في الكويت عندما قدمت وزيرة الصحة في حينها معصومة المبارك استقالتها من الوزارة على خلفية حريق عرضي في إحدى المستشفيات توفي بسببه أربعة مرضى.

إما في العراق فإننا ابتلينا بمسؤولين يعلنون عن المصائب والكوارث والإعمال الإرهابية والتفجيرات ويذكرون إعداد الضحايا من الشهداء والجرحى وقد يكونون بالمئات أو العشرات يعلنون هذه الأمور وكأنهم مذيعي إخبار في إحدى القنوات الأوربية بلا إحساس أو شعور وكان البشر عندهم مجرد رقم لا تعرف قيمته إلا برقم يكتب على شاشات التلفاز.

وفي ازمة الكهرباء الاخيرة تعامل المسؤولون مع الضحايا من الشهداء والجرحى بذات الاسلوب فاما انهم مشاغبون وخارجون على القانون ولاتذكر دمائهم واما ان يكونوا شماعة للمتاجرة والمزايدات الكلامية ونسي الجميع ان سقوط اي عدد بسيط من الشهداء والجرجى من المتظاهرين بيد الاجهزة الامنية يؤشر لشيء خطير يجب ان ننتبه له جميعا هو فشل الجميع سياسين وامنيين في تجاوز او ازالة عقلية القمع التي اتبعت في الازمنة الغابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-02
مو الموضوع صار قديم شويه؟شوفلك غير سالفه.أموت على اسمك!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك