المقالات

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع

742 12:24:00 2010-07-02

عمر عبد الستار

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع

من قتل نفسا بغير ذنب أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا هذا هو حكم الخالق العظيم وبه أراد للناس إن تعرف حرمة الأرواح وحجم الذنب المرتكب بقتل الأنفس وعلى هذا سارت اغلب التشريعات السماوية والقوانين الإلهية في جميع الشرائع والأديان وهو الأمر الذي أقرته القوانين الوضعية في اغلب دول العالم.

وعلى الدوام كانت الدول أو أجهزتها الإعلامية عندما تعلن عن الضحايا فقتلى أو جرحى في حروب أو كوارث أو تفجيرات أو إعمال إرهابية فانه يعطي للموضوع حجم المأساة الإنسانية مهما كان عدد الضحايا قليلا أو كبيرا وقد تحدث مسائلات وتحقيقات وإقالات وإحكام بحق من يتحمل المسؤولية تقصيرا أو إهمالا وان المسؤول يقدم استقالته حتى لو لم يكن مقعدا أو مهملا احتراما لأرواح الضحايا ومواساة وخجلا من عوائلهم كما حدث في الكويت عندما قدمت وزيرة الصحة في حينها معصومة المبارك استقالتها من الوزارة على خلفية حريق عرضي في إحدى المستشفيات توفي بسببه أربعة مرضى.

إما في العراق فإننا ابتلينا بمسؤولين يعلنون عن المصائب والكوارث والإعمال الإرهابية والتفجيرات ويذكرون إعداد الضحايا من الشهداء والجرحى وقد يكونون بالمئات أو العشرات يعلنون هذه الأمور وكأنهم مذيعي إخبار في إحدى القنوات الأوربية بلا إحساس أو شعور وكان البشر عندهم مجرد رقم لا تعرف قيمته إلا برقم يكتب على شاشات التلفاز.

وفي ازمة الكهرباء الاخيرة تعامل المسؤولون مع الضحايا من الشهداء والجرحى بذات الاسلوب فاما انهم مشاغبون وخارجون على القانون ولاتذكر دمائهم واما ان يكونوا شماعة للمتاجرة والمزايدات الكلامية ونسي الجميع ان سقوط اي عدد بسيط من الشهداء والجرجى من المتظاهرين بيد الاجهزة الامنية يؤشر لشيء خطير يجب ان ننتبه له جميعا هو فشل الجميع سياسين وامنيين في تجاوز او ازالة عقلية القمع التي اتبعت في الازمنة الغابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-02
مو الموضوع صار قديم شويه؟شوفلك غير سالفه.أموت على اسمك!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك