المقالات

قبل أن تغيب الشمس ..؟


بقلم رضا السيد

لا يخفى على الكثيرين من أبناء العراق من هو أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) وماذا يعني هذا الاسم وما هو دوره في الكثير من الأحداث التي مرت بالعراق ابتداءً منذ تأسيسه لحزب الدعوة مع سماحة أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) مرورا بالأحداث التي مرت في عصر والده الإمام الحكيم ( قدس ) ثم هجرته القسرية من وطنه العراق وتأسيسه مع الثلة المؤمنة ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) وما قام به من دور بارز في إضعاف وبالتالي إسقاط نظام البعث الصدامي عام 2003 انتهاءً برجوعه ودخوله العراق وقيادته للجماهير التي كانت تنظر بشوق كبير لهذا الرجل الذي حمل بين جنبيه آهات والآم شعب تحمل كثيرا من الظلم والتعسف والتهميش من قبل الزمرة القمعية التي كانت تحكم العراق والتي حولت مقدرات وثروات وطاقات العراق إلى ملك شخصي يخضع تحت سلطة العائلة الواحدة والحزب الواحد . فكان الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) نموذجا مثاليا وقائدا نذر حياته للطاحة بهذا الإخطبوط المتسلط على رقاب العباد . ان ما أراده شهيد المحراب ( قدس ) لم يكن مستحيل التحقيق كونه صاحب مشروع وطني يحتم عليه ان يفي بالتزاماته تجاه شعبه باعتباره واحدا من أبناء هذا الشعب ، وكذلك باعتباره من الناس الذين لمسوا ظلم طاغية العصر عن كثب .. فقد قدمت أسرته العديد من الشهداء الذين سالت دمائهم فقط لان الطاغية اعتبرهم مصدر قلق على كرسيه ..؟ وبالتالي فقد استشهد من استشهد وأقصي من أقصي وظل السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) يحمل كل تلك المعانات في داخله حتى انبلج الصبح وسقط الصنم وبزغت شمس لا يحجبها غبار أو غيوم على عراق جديد ، فكان السيد شهيد المحراب من أول المعانقين لهذه الشمس بل كان هو الشمس ، فأعطى للعراق كل حياته وأراد ان يصنع من العراق دولة إسلامية متحضرة تعطي لكل ذي حق حقه ولا تصادر الآراء ولا تهمش احد والكل فيها ينعمون بخيرات بلدهم وبسلام ــ ولكن ــ كان هناك في الظلام من لا يريد لهذه الشمس ان تسطع ولا يريد لهذا الشعب ان ينعم بالحرية ...! فحيكت المؤامرات ونصبت الدسائس والشباك ، وكانت النتيجة ان أفــَلت الشمس وانطفأ شعاعها وسقط الحكيم شهيدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2010-06-30
رحم الله السيد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وال الحكيم وسلط الله العذاب على اعدائهم الى يوم الدين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك