المقالات

الانحياز القصدي في اعلام البعث


علي هاشم آل شندي

لقد لعبت السياسيه في مرحلة الطاغيه دورا كبيرا في لغة الخطاب الاعلامي ضمن اهداف حددت لها مسبقا فقد وظفت مفردات لغويه لصالح الدعايه السياسيه والاعلام الموجه وهذه المفردات وما تحمله من معنى كامن اوظاهر لعبت دورا كبيرا في هذا الخطاب الساذج رغم تاثيره في عقول الكثير من الجهله والمنتفعين وللاسف فقد تحولت المفرده والخطب والكتابات السياسيه للدفاع عما لايمكن الدفاع عنه فالقرى تقصف من الجو ويطرد الفلاحون من قراهم وتقتل الماشيه بالاسلحه الخفيفه والنوويه ، وتحرق البيوت البسيطه بالرصاص ويسمى هذا تهدئة خواطر، ويطرد الاف الفلاحين من مزارعهم او يسلبوا منهم اراضيهم عنوة ويرسلون هائمين في الطرقات وليس معهم الا ما استطاعوا من حمله ويسمى هذا نقل السكان وتصحيح الاوضاع، وحين يرحل السكان من بيوتهم الى داخل وخارج بلدهم وحين يسجن الناس سنوات دون محاكمه او يطلق الرصاص على رقابهم اوينفون ليموتوا فان ذلك يسمى ابعاد العناصر غير الموثوق بها، فاي خسة ودناءة اقذر من هذا الاعلام البعثي الذي داس على قيم واخلاقيات المجتمع وحول حتى البديهيات الى صياغات ليستفاد منها هذا النظام عبر ممارسه اعلاميه منهجيه تخدم نهجه التعسفي فقد بشر هذا الاعلام البعثي باتصارات وهميه على الرغم من الجراحات العميقه التي اصابت قلوب العراقيينلقد وظف كل وزراء الاعلام في حقبة الدكتاتور من طارق عزيز مرورا بلطيف نصيف جاسم مهندس اعلام الحرب العراقيه الايرانيه وحتى محمد سعيد الصحاف وظفوا اقصى طاقات الاعلاميين لصالح (المعركه والقائد الضروره ) حتى وصلوا الى تاليه قائدهم المهزوم فتصوروا ان الشعب العراقي شعب جاهل تمر عليه اكاذيبهم وهم ايضا صدقوا اكاذيبهم ولنا في الحرب الاخيره على العراق خير شاهد على غباء هذه العقليه التي لم تتعامل مع المعطيات التي تواجهها بشكل واقعي وتصورت ان ماتكذب به على الشعب العراقي يمكن ان ينجح في اتجاه اخر والنتيجه هزيمه نكراء فقد كانت العناصر والمفاهيم والتكتيكات والمباديء الاساسيه في اساليب الحرب الحديثه وتطبيقاتها متوفره ومفهومه وسلسه ولايشوبها أي غموض لدى الجانيب الاخر على خلاف المسؤولين العراقيين الذين كانوا مقيدين الى درجة الجمود ينتظرون الاوامر من الدكتاتور الذي لايفقه شيئا حيث تنقصه الدرايه العميقه بما توصل اليه الغرب في المجالين الحربي والنفسي وقد انسحب هذا برمته الى الاعلام الذي كان المواطن العراقي مكرها يستمع الى الصحاف واعلامه المسعور البعيد كل البعد عن المهنيه وكان هذا انحراف قصدي اتبعته المؤسسه البعثيه طيلة تلك الحقبه لقمع المواطن وعدم السماح له بالتعبير عن ارائهملابد ان ان نعرف ان الدول الناجحه هي التي تملك اعلاما ناجحا يعتمد التخطيط والدهاء والحنكه اما الدول المتخلفه فهي التي لاتمتلك ناصية الاعلام ولذك تلجا الى تكوين صور ذهنيه عند المتلقين ترسم النجاح المزعوم ، وبيقى السؤال هل توصلنا الى الاعلام الناجح بعد سقوط هذا النظام الفاشي ام انه مازال في قبضة ماتبقى من اعلاميي الحقبه الماضيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد
2010-06-29
عرب وين طنبورة وين سيد شندي...لم يعد من العراق شيئ باق سوك الاسم وانت جاي هسه تحجي النا عن اعلام صدام!!!!!!!!!! حدثنا عن هذه المصيبة الحالية اليس اولى؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك