المقالات

الاقلام المبعثرة لا توحد الصف


قلم : سامي جواد كاظم

لكل مرحلة قلم شرط ان تبقى الثوابت من غير متغيرات الا اذا كانت الاسباب وجيهة فعندها تكون جرأة الكاتب على المحك في تغيير قناعته حسب متطلبات التغيير وذلك عندما يسطر قلمه وبشجاعة قناعته الجديدة .عدة مراحل مرت في العراق منذ السقوط ولحد الان وهذه المراحل كانت لها اقلامها فعندما تكون هنالك حكومة منتخبة تحكم البلاد يكون القلم بالمرصاد في رصد السلبي للانتقاد والايجابي للثناء من غير النظر الى العواطف وقد يكون هنالك موقفين مختلفين لشخص واحد يمتدح في احدهما وينتقد في الاخر وهذا امر طبيعي .انتقدنا من جانب ومدحنا من جانب السيد المالكي وغيره من السياسيين كذلك بما فيهم السيد علاوي ، وخلال الانتخابات الاخيرة واثناء اعلان النتائج الاولية وبعد اعلان النتائج النهائية وخلال فترة الطعون واعادة العد والفرز اليدوي في بغداد كانت لنا انتقادات لبعض المواقف واصحابها من الساسة .اليوم وبعد المصادقة على نتائج الانتخابات اصبح الواقع العراقي يقول ان القوائم الفائزة هي العراقية والقانون والائتلاف والاكراد ومهما تكن القناعات هذا اصبح الواقع ويجب التعامل معه ، المهم هنا كيف يمكن لنا التعامل مع هذا الواقع ؟افضل اسلوب يمكن التعامل به مع هذا الواقع هو سياسة الاحتواء لا سياسة التسقيط والانتقادات لان الاقلام المبعثرة لا يمكن لها ان توحد الصف طالما انها تتارجح بين هذا السياسي او ذاك ، نعم لها الحق في المدح لمن تراه يستحق ولكنها لا يحق لها التنكيل بالاخر لا سيما ان كان هو احد الفائزين بالانتخابات .هذا التسقيط بمثابة الملح على الجرح فيزداد المنا ، نحن الان في مرحلة تتطلب التوافق والتصالح من اجل تشكيل حكومة وطنية تسير بنا الى شاطئ الامان واذا ما بقي الحال على ما هو عليه الان فتكون هذه الاقلام هي الخاسرة وهي احد اسباب الخسارة . التنازلات مطلوبة من الكل ، وفي نفس الوقت مطلوب منهم الحفاظ على الامتيازات التي بسببها تم انتخابهم من قبل الناخب اي لا يجوز التفريط بحق صوت الناخب وهنا معادلة دقيقة يمكن ان يكون محورها حديث امير المؤمنين عليه السلام بعد السقيفة عندما قال (ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة التماسا لأجر ذلك وفضله وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه ).....الشاطر من يلتزم بهذا الحديث .مما لاشك فيه ان العامل الرئيسي في الاختلافات هو انعدام الثقة بين السياسيين من جانب ومن جانب اخر هو الطمع بالمناصب وهذا الامر يجر لنا الوبال والفصال ، لهذا يتوجب علينا ان نوجه كلامنا لكل الاخوة السياسيين ان يلتفتوا الى حال الشعب العراقي والى الاخوة الاعلامين والكتاب ان يكفوا عن سياسة التسقيط وسكب الزيت على النار وان يحثوا الاخوة الفائزين في الانتخابات على سرعة تشكيل الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك