المقالات

كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس محافظة ذي قار ..نكران الذات..وخدمة المواطن


وليد المشرفاوي

لم يكن في أدبيات تيار شهيد المحراب (قدس)السيطرة على الحكم والاستئثار بالسلطة , بل إزالة نظام البعث من العراق وخدمة المواطن وتعويضه عن سنين الحرمان التي عاشها في ظل الحكم الديكتاتوري , ويكون الخيار بيد الشعب العراقي الذي يحدد نوع وطبيعة الحكم بما يخدم كل العراقيين بتنوع أطيافهم واثنياتهم,ولا نبالغ إن قلنا أن الهدف الذي ناضل من اجله تيار شهيد المحراب وقدم في سبيله التضحيات الجسام قد تحقق, لكن من حق المواطن أن يتسائل بعد مضي هذه المدة عن حقيقة الخدمات المقدمة له فهو لم يلمس شيئا جديدا في كل جوانب الخدمات, فالفترة الماضية من العهود ألصدامية البائدة قد ولت بغير رجعة وانقضت أيامها السوداء, ولذا فلم يعد الإهمال ألصدامي السبب الذي يمنع دوائرنا الخدمية من القيام بواجباتها ,ورغم ذلك فإننا ما زلنا نشهد خللا كبيرا في أداء دوائرنا التي فشلت في تقديم خدماتها للمواطن , فالمواطن أصبح بحاجة شديدة اليوم إلى رؤية نتائج اختياراته الديمقراطية والسياسية وعلى شكل أفعال على ارض الواقع تساعده على تجاوز محن العيش القاسية والظروف الصعبة التي يعيشها ,وفي ظل الاوضاع المتردية تقف الجهات المسؤولة عاجزة من تدارك الامور والوفاء بعهودها التي قطعتها على نفسها من خلال تقديم افضل الخدمات للمواطن ,فالكلام المنمق والتصريحات الاعلامية التي تملأ الصحف من قبل الكثيرين بشأن العمل وخدمة المجتمع والمصلحة العامة لاتقدم ولاتؤخر, فالميدان موجود والساحة معدة والحلبة جاهزة ومن يريد إثبات قدراته فليحاول أن يترجم أقواله إلى أفعال وليدع الناس تتكلم وتشير إليه , فمن يريد خدمة الشعب عليه أن يتحلى بأعلى درجات الصبر ونكران الذات ,فهاهم اليوم أعضاء مجلس محافظة ذي قار عن كتلة تيار شهيد المحراب(قدس) يقدمون أروع صورة تعبر عن نكران الذات والسمو والارتقاء , عندما جعلوا نصب أعينهم خدمة المواطنين والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم دون أن يكون في فقههم مقابل , وذلك بتواجدهم يوم الأربعاء من كل أسبوع في مبنى مؤسسة شهيد المحراب لهذا الغرض النبيل وتأدية واجبهم المقدس وهو خدمة المواطنين من أبناء المحافظة , وذلك لإيمانهم بان أبناء محافظتهم هم أعينهم التي يبصرون بها والإنسان بطبعه يدافع عن عينيه بيديه, ان الوازع الديني والأخلاقي لأعضاء كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس المحافظة يحتم عليهم ان يكونوا الطرف الرئيس للمصداقية في العمل والشفافية في التعامل مع المواطنين من اجل تقديم أفضل الخدمات لهم, ولهذا صار لزاما علينا جميعا أن نفخر بما حققه تيار شهيد المحراب وما ينوي ترجمته من طموحات مستقبلية لكي يصل بأبناء المحافظة الصابرة إلى الأمن والاستقرار وتحقيق المنجزات في الأعمار وتوفير كل ما من شانه التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ومواصلة البناء حتى يصلوا بأبناء المحافظة إلى مبتغاهم الحضاري أسوة بباقي الشعوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك